سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ظواهر غير طبيعية" في أعماق البحر حيث سقطت الطائرة ... وتفاصيل جديدة عن اتصالات طاقمها مع برج المراقبة . شقيق أحد ضحايا الطائرة السويسرية توفي بعد يومين في رحلة للشركة نفسها
تورنتو، هاليفاكس كندا - أ ف ب، رويترز - في وقت تكشفت تفاصيل جديدة عن الاتصالات الأخيرة بين برج المراقبة والطائرة السويسرية التي سقطت في البحر الأربعاء الماضي وقتل ركابها الپ229، أفيد ان شقيق أحد ضحايا الطائرة توفي أيضاً على متن رحلة للشركة نفسها ليل الجمعة - السبت إثر اصابته بنوبة قلبية. وأفاد مصدر في مطار تورنتو ان الراكب البالغ من العمر 37 عاماً استقل مساء الجمعة الرحلة الرقم 125 لشركة "سويس اير" المتوجهة من شيكاغو ايلينوى الى زيوريخسويسرا. وبعد الاقلاع، أبلغ طاقم الطائرة انه يشعر بوعكة قلبية. وعلى الأثر قدم طبيبان كانا من بين ركاب الطائرة الاسعافات الأولية الى الراكب، لكنه ما لبث ان توفي بعد هبوط الطائرة اضطرارياً في مطار بيرسون الدولي في تورنتو، صباح السبت. وكان الضحية متوجهاً مع عائلته للقاء أقارب بعد وفاة شقيقه في حادث الرحلة 111 للخطوط الجوية السويسرية التي تحطمت مساء الاربعاء قبالة بيغيز كوف كندا. الى ذلك، ذكر ناطق باسم البحرية الكندية أول من امس ان طائرة "سويس اير"، أتاحت اكتشاف "ظواهر غير طبيعية" في أعماق البحر قد تؤدي الى العثور على حطام الطائرة. وتمكنت الغواصة العسكرية "اوكنغان" وعدد من السفن المجهزة بآلات "سونار" من "تسجيل ظواهر غير طبيعية في أعماق البحار". وقال الناطق تيم كونسيدين انه يمكن التحقق من "التغييرات في شكل الاعمال" بمقارنة المعلومات التي تم جمعها مع الخرائط الموجودة. وأضاف ان نحو 75 غطاساً بدأوا عمليات الغوص، إلا انهم يقومون بمهمتهم في ظروف "غير مثالية". وقال الناطق ان نحو ثلاثين سفينة تشارك في عمليات البحث التي أطلق عليها العسكريون الكنديون اسم "المثابرة" بيرسيفرانس. وأضاف انه تم تكثيف عمليات البحث في منطقة محددة أرسل اليها الغطاسون. على صعيد آخر، قال محققون كنديون ان سقوط الطائرة في المحيط الاطلسي وقع اثناء محاولة الطائرة خفض ارتفاعها والتخلص من بعض وقودها في محاولة يائسة للوصول الى مطار هاليفاكس. وأوضحت مقتطفات من الحوار المسجل بين طاقم الطائرة المنكوبة ومراقبي الحركة الجوية في مونكتون في ولاية نيو برونسويك، ان الطائرة كانت على ارتفاع 33 ألف قدم وعلى بعد نحو 70 ميلاً بحرياً من هاليفاكس عندما اتصل طاقمها باللاسلكي بالمراقبة الأرضية، وقال: "يوجد دخان في قمرة القيادة... نطلب الانحراف الى اليمين فوراً الى مكان مناسب. اقترح بوسطن". ورد مراقب الحركة الجوية: "هل تفضل الذهاب الى هاليفاكس"، وأجاب الطاقم بالايجاب وتحول يساراً في اتجاه مطار هاليفاكس. وبدأت الطائرة في هبوط منظم نحو ثلاثة آلاف قدم في الدقيقة. وعند تحليقها عبر المحيط الاطلسي وعبورها أراضي نوفا سكوتيا على بعد 30 ميلاً بحرياً فقط من مطار هاليفاكس، اتصل الطاقم ليبلغ ان الطائرة أقرب مما يجب لإتمام محاولة الهبوط. وقال: "نحتاج الى 30 ميلاً أخرى". واعطى المراقب الطيار اذناً للاتجاه يساراً مرة أخرى الى الداخل بعيداً عن مطار هاليفاكس للتخلص من الوقود. وعند تحويل الطائرة لمسارها للاتجاه مرة أخرى صوب المحيط الاطلسي، أعلن الطيار حال طوارئ. وقال: "نعلن حالة طوارئ... لا بد ان نهبط فوراً". ولم تتصل الطائرة بالمراقب مرة اخرى. وبعد فترة وجيزة من اتجاهها يميناً سقطت الطائرة في الماء على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحل نوفا سكوتيا.