هاليفاكس كندا، جنيف - أ ف ب، رويترز - تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية "سويس اير" كانت تقوم برحلة بين نيويوركوجنيف وعلى متنها 229 شخصا. وسقطت في البحر جنوب هاليفاكس نوفا سكوتيا الكندية مساء اول من امس الاربعاء. واعلنت الشركة ان ايا من الركاب لم ينج من الحادث الذي استبعدت ان يكون سببه عملا تخريبيا. وحتى ساعة متأخرة امس، امتنع المسؤولون عن اعطاء تفاصيل عن هويات القتلى مكتفين بالتأكيد ان بين الركاب 136 اميركيا و30 فرنسيا و28 بريطانيا وثلاثة المان وثلاثة ايطاليين ويونانيان وسعودي ويوغوسلافي وافغاني وايراني واسباني وروسي وراكب من سانت كيتس، اضافة الى 14 من افراد الطاقم السويسري بينهم مضيف من شركة "دلتا" الاميركية. وقال مسؤولون في الاممالمتحدة ان حوالى عشرة من موظفيها كانوا على متن الطائرة فيما اعلنت منظمة الصحة العالمية ان جوناثان مان، الباحث البارز في المنظمة في مجال مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب ايدز، كان مع زوجته بين الركاب. وهو المدير المؤسس لبرنامج الايدز العالمي في المنظمة في جنيف ورئيس برنامج ابحاث الايدز بجامعة هرفارد. وقال مسؤولون في الطيران والاغاثة ان الطائرة التي اقلعت من مطار كينيدي في نيويورك بعد منتصف ليل اول من امس، اختفت عن شاشات الرادار في محطة مونكتون في مقاطعة نيو برونشفيك بعد ساعة من اقلاعها. وكان قبطان الطائرة اعلن قبل تحطمها ان الدخان يملأ مقصورة القيادة وانه افرغ احتياطي خزانات الوقود في محاولة اضطرارية للهبوط في مطار هاليفاكس. لكن الطائرة لم تصل الى هاليفاكس وتحطمت في خليج سانت مارغريت على بعد سبعة اميال بحرية من بيغيز كوف وهي قرية سياحية تبعد 50 كلم الى الجنوب من هاليفاكس. وبدأت فرق الانقاذ مستعينة بالمروحيات والسفن البحث عن جثث الركاب وسط حطام الطائرة الذي تناثر في البحر. وكانت فرق الانقاذ اعلنت انها عثرت على بعض الناجين من دون ان تحدد عددهم قبل ان تتراجع عما ذكرته سابقا. وعزا صحافي كندي تباين المعلومات الى اعتقاد صيادين كنديين انهم انتشلوا ركابا احياء قبل ان يتأكدوا من انها كانت جثثا فقط. وكانت الطائرة من طراز "مكدونال - دوغلاس 11"، وضعت في الخدمة منذ آب اغسطس 1991 واجريت لها آخر عملية صيانة في ايلول سبتمبر 1997. وتدفق أقارب الركاب وطاقم الطائرة المنكوبة على مطار كوانتران في جنيف أملا في سماع أي أنباء عن العثور على ناجين. وتوافد أقارب على مطار جون كنيدي أيضا. وتجمع اكثر من 100 شخص تجمعوا في مركز استقبال أقيم خصيصا في مطار كوانتران للرد على استفسارات أقارب الضحايا. وقام 30 طبيبا نفسيا ومسعفا بالاضافة الى قس وكاهن وحاخام بتهدئة اقارب الركاب. وافاد سكان في منطقة قريبة من مكان الحادث ان مطرا خفيفا كان يهطل حين سقوط الطائرة. وقالت امراة من سكان قرية بلانفورد انها سمعت صوت تحطم الطائرة كصاعقة حصلت بجوار منزلها. وقال احد الشهود ان حطام الطائرة واشلاء الركاب انتشرت في المنطقة