القدس المحتلة، غزة - أ ف ب - اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الاحد انه التقى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو علاء لاجراء محادثات للتوصل الى اتفاق في شأن انسحاب عسكري اسرائيلي من 13 في المئة من الضفة الغربية وفق ما اعلنت رئاسة الحكومة. وردا على سؤال طرحه احد الوزراء قال نتانياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي انه التقى قبل خمسة اسابيع احمد قريع احد مهندسي اتفاقات اوسلو. لكن نتانياهو نفى معلومات نشرتها الصحف مفادها انه اجرى لقاءات سرية اخرى مع قريع وانه تخلى عن بعض المطالب الاسرائيلية في مجال الامن. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان نتانياهو وقريع اتفقا على ان تنسحب القوات الاسرائيلية من 13 فى المئة من مساحة الضفة الغربية على ان تخصص ثلاثة في المئة لتكون محمية طبيعية لا يسمح فيها بالبناء وتتولى اسرائيل الامن فيها. وأضافت ان اسرائيل تخلت في ما يبدو عن شرطين اساسيين في اطار المفاوضات هما تسليم منفذي عمليات مناهضة لاسرائيل توقفهم الشرطة الفلسطينية وتخفيض عدد هذه الشرطة. وقال ديفيد بار ايلان الناطق باسم نتانياهو لوكالة "فرانس برس": "انها مجرد سخافات". وتعذر الحصول على اي تأكيد فلسطيني لهذه المعلومات. وكانت رئاسة الحكومة الاسرائيلية اعترفت الاثنين الماضي ان "وثيقة عمل" وضعت بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول مبدأ الانسحاب من 13 في المئة من مساحة الضفة الغربية وشددت على ان الحكومة لم تناقش هذه الوثيقة بعد وهي غير ملزمة لاسرائيل في هذه المرحلة. من جهة اخرى أكد الأمين العام للسلطة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم مجدداً ضرورة ان توافق اسرائيل على المبادرة الاميركية لمعاودة عملية السلام. وقال عبدالرحيم ان "المبادرة الاميركية تتضمن قبول اسرائيل باعادة الانتشار بنسبة 13 في المئة من الضفة الغربية اضافة الى تنفيذ استحقاقات الاتفاق الانتقالي مثل المطار والميناء والممر الآمن" بين قطاع غزةوالضفة الغربية. واضاف عبدالرحيم الذي اوردت تصريحاته وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان "بنود المبادرة الاميركية يجب ان تكون متكاملة ونرفض تجزئتها". ووافقت اسرائيل اخيراً على مبدأ الانسحاب من 13 في المئة من مساحة الضفة الغربية كما تطالب واشنطن شرط ان تكون الصلاحيات الفلسطينية محدودة في 3 في المئة من المنطقة التي يتم الانسحاب منها على ان يطلق على هذه المنطقة اسم "محمية طبيعية". ويصل الموفد الاميركي الخاص للشرق الاوسط دنيس روس بعد غد الى المنطقة للمرة الاولى منذ اربعة اشهر في محاولة لاعادة عملية السلام الى سكتها. ومن المقرر ان يجتمع موفدون فلسطينيون واسرائيليون عشية وصول روس لوضع آلية لتطبيق مذكرة توافق على التعاون الامني وضعتها اسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة في كانون الاول ديسمبر الماضي حسب ما ذكر عبدالرحيم.