اتهم مسؤول أميركي السيد صلاح ادريس صاحب مصنع "الشفاء" الذي قصفته الولاياتالمتحدة أخيراً في الخرطوم، بانه "واجهة أو عميل لاسامة بن لادن"، مذكّراً بأن رجل الاعمال السوداني "عمل وكيلاً تجارياً" لبن لادن الذي تعرضت أيضاً مراكز تابعة لتنظيمه في أفغانستان للقصف الأميركي. راجع ص 6 وقال المسؤول الأميركي، في محاولة لتبرير قصف بلاده مصنع الأدوية في العاصمة السودانية، ان مديراً في المصنع يدعى عثمان سليمان على علاقة ببن لادن. وأوضح ان الاستخبارات الاميركية بدأت الاهتمام بمصنع "الشفاء" العام 1996 عندما لاحظت انه محاط بپ"وجود عسكري كثيف وملحوظ". الى ذلك، قال الصحافي الباكستاني رحيم الله يوسف ضياء بعد الجولة الأولى لصحافي في المعسكرات التي قصفها الاميركيون في افغانستان، ان صواريخ "كروز" الأميركية لم تترك تأثيراً يُذكر في المعسكرات التي تقول واشنطن انها تؤوي "ارهابيين". وأضاف في اتصال هاتفي اجرته وكالة "اسوشيتدبرس" في مقر عمله في بيشاور، ان حركة "طالبان" سمحت له، بعد اسابيع من المحاولة، بجولة يوم الخميس دامت خمس ساعات في المعسكرات المستهدفة. وقال الصحافي، وهو من البشتون مثله مثل "طالبان"، ان المعسكرات "بدائية جداً، ليست فيها طرق بل ممرات"، وان الصواريخ لم تترك سوى تأثير قليل. وأشار الى ان المعسكر الذي تضرر أكثر من غيره كان معسكر "البحر" الذي يؤوي مقاتلي "حركة الأنصار" الباكستانية والذي أُصيب بپ11 صاروخاً. وتابع الصحافي ان الضربات الأميركية نجحت في دفع "الافغان العرب" الى مغادرة المعسكرات المقصوفة. إذ قال ان "جميع الغرباء غادروا. وتقول حركة طالبان انها تسيطر الآن على المنطقة، وان القواعد باتت الآن قواعد الحركة"