بدا أمس ان أميركا فقدت عنصراً مهماً في الادعاءات التي أطلقتها في شأن تورط أسامة بن لادن في تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام الشهر الماضي. تفاصيل ص6 إذ أعلن جاك ساكس، محامي المتهم الفلسطيني محمد صادق عودة المعتقل حالياً في واشنطن، ان موكله يقول ان الباكستانيين دفعوه الى "الاعتراف" بعلاقته بتفجير السفارتين بعدما حرموه من النوم والطعام واعتقلوا زوجته الحامل. ويقول الباكستانيون الذين اعتقلوا عودة لدى محاولته السفر من كراتشي الى كابول بجواز سفر يمني مزور في السابع من آب اغسطس الماضي، ان المتهم الفلسطيني "تباهى" أمامهم بدوره في التفجير الذي استهدف السفارة الأميركية في نيروبي. وكان القضاء الأميركي الذي تسلم عودة من كينيا التي تسلمته بدورها من باكستان، إتهم رسمياً عودة بالضلوع في التفجير ضد سفارتيها في افريقيا خلال جلسة لمحكمة اتحادية في نيويورك في آخر آب الماضي. وكان واضحاً من ملف الاتهامات الذي قدّمه الادعاء الاميركي الى المحكمة ان الاتهامات الموجهة الى عودة لا تتضمن ادلة حسية واضحة. لكن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف. بي. آي الذي تولى استنطاق عودة أوضح ان الاتهامات المرفقة بالملف المرفوع الى المحكمة يتضمن فقط ما يسمح للمحكمة باصدار قرار باعتقال الشاب الفلسطيني، وان الادلة الحسية على تورطه في التفجير ستُقدم عندما تبدأ المحاكمة. وبالاضافة الى عودة، وجّه القضاء الاميركي اتهامات بالضلوع في تفجير السفارة في نيروبي الى يمني يدعى محمد رشيد داوود العوالي.