نيويورك - "الحياة" اعتبر سفير العراق لدى الأممالمتحدة السيد نزار حمدون ان دعوة واشنطن الى "دور ديبلوماسي أوسع" للأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان هو "للاستهلاك المحلي". وقال لپ"الحياة" ان الولاياتالمتحدة "لجمت مجلس الأمن اذ حالت دون اعطائه تخويلاً واضحاً للأمين العام لمتابعة تنفيذ فكرة المراجعة الشاملة" للحظر على العراق. ولفت الى ان هذه المراجعة "كان ممكناً ان تدفع العراق الى مراجعة موقفه المعلن في 5 اب اغسطس" الماضي، بوقف التعاون مع اللجنة الخاصة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم. وكان حمدون يتحدث الى "الحياة" قبل تبني مجلس الأمن ليل الأربعاء قراراً بتجميد المراجعة الدورية للحظر، رداً على وقف بغداد التعاون مع "أونسكوم". وجاءت تصريحات حمدون تعليقاً على دعوة السفير الاميركي بيل ريتشاردسون الأمين العام الى لعب دور "أكثر نشاطاً" و"إحياء ديبلوماسيته الشخصية والعودة الى بغداد". وذكر السفير العراقي ان هدف المراجعة الشاملة أو العرض الشامل لمدى تنفيذ العراق التزاماته حيال قرارات مجلس الأمن هو "ان تعنى باهتمامات العراق. وهذه هي أصلاً الفكرة التي عرضها انان". وتساءل: "كيف يمكن للأمين العام القيام بهذا الدور إذا لم يفوضه مجلس الأمن"؟ وكان السفير الاميركي طرح فكرة عودة انان الى بغداد "ليقول لهم خرقتم اتفاقي معكم، وهذا مرفوض". وحذر السفير العراقي من مشروع القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكوستاريكا وصوّت عليه المجلس ليل الأربعاء وقال: "هذا المشروع لن يفيد القضية ولا يعطي العراق أي مدى منظور لرفع الحظر". وتابع ان موقف بغداد "ما زال كما أعلن في 5 آب وايضاً في ضوء تصريحات السيد طارق عزيز" نائب رئيس الوزراء العراقي الذي هدد بإجراءات اضافية، واشار حمدون الى ان "العراق لديه خيارات أخرى للتعامل مع القرار عندما يصدر". وقلل من اهمية التلميحات الاميركية الى سياسة عدائية أكثر اذا تمسك العراق بنهجه. وعلق حمدون على تصريحات رئيس "اونسكوم" ريتشارد بتلر إلى صحيفة "نيويورك تايمز" والتي عبر فيها عن استيائه من شهادة المفتش الأميركي المستقيل سكوت ريتر، امام الكونغرس، ملمحاً الى انها "مضللة". وقال حمدون: "اعتقد ان تصريحات بتلر الأخيرة عبارة عن انسحاب غير منظم بسبب الآثار الفضائحية لاستقالة ريتر وتصريحاته، وكذلك ما نشر في الصحافة الاميركية عن علاقة اللجنة الخاصة بالادارة الاميركية والتنسيق بينهما".