أكد مكتب الإدعاء في محكمة جنوبنيويورك أمس ان الولاياتالمتحدة ستسعى الى تسلّم السعودي خالد الفواز المعتقل حالياً في بريطانيا. وقال ناطق باسم ماري جو وايت، المسؤولة عن مكتب الادعاء في المحكمة النيويوركية، ان التهمة التي ستوجّه الى الفواز هي التآمر مع أسامة بن لادن وآخرين لقتل مواطنين أميركيين. في تأكيد هو الأول من نوعه ان اعتقال الفواز تم بناء على طلب الولاياتالمتحدة. تفاصيل ص 6 واعتُقل الفواز مساء الأحد في لندن ومثل أمام المحكمة الأثنين، على ان يمثل مجدداً أمام القضاء الأثنين المقبل. ويبدو ان الاتهامات ضد الفواز 36 عاماً تتعلق بدعمه العمل الدعائي لاسامة بن لادن، وتوزيعه فتاويه وبعض المواد التي تُبرر له الهجمات ضد الأميركيين. ويُعتقد ان الاتهام الرئيسي للفواز يتعلق بتوزيعه المزعوم فتوى "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي أفتت في شباط فبراير الماضي بحكم قتل الأميركيين مدنيين وعسكريين في أنحاء العالم. ويُلاحظ في واشنطن ان الولاياتالمتحدة بدأت تحركاً عالمياً واسعاً لتحديد هوية أعضاء ما بات يُعرف باسم "شبكة اسامة بن لادن"، وأماكن وجودهم، واعتقالهم. ويبدو ان أميركا تنال مساعدة لا بأس بها في هذا الإطار من دول عدة، مثلما يظهر من التوقيفات التي حصلت في الأيام الأخيرة في المانياوبريطانيا. ويُعتقد ان الهدف من هذه الحملة الطموحة ضرب بنية مجموعة "القاعدة" او إرغامها على الاختباء تحت الأرض. كذلك يبدو واضحاً ان الولاياتالمتحدة، بحسب تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف. بي. اي" لويس فريه، ترغب من استجواب بن لادن نفسه. وبحسب ما يُستخلص من الاتهامات التي وُجّهت الى بن لادن وعدد من الأشخاص المرتبطين بشبكته المزعومة في العالم مثل خالد الفواز في بريطانيا وممدوح محمد سليم في المانيا، فإن طلب الولاياتالمتحدة تسلّم هؤلاء لا يبدو انه يشير الى وجود دور لهم في تفجير السفارتين في افريقيا الشهر الماضي، بل يقتصر على الزعم بعضويتهم، أو علمهم بكيفية ادارة "القاعدة"، ومساعدة بن لادن في حملته ضد اميركا. لكن من المحتمل أيضاً ان توجّه الى هؤلاء، في حال ترحيلهم الى الولاياتالمتحدة، تهمة الضلوع في التفجيرين اذا كانت هناك ادلة كافية ضدهم. وإضافة الى بن لادن نفسه، فإن الشخص الثاني بعده في الأهمية الذي تود الولاياتالمتحدة استجوابه هو "أبو حفص المصري" القائد العسكري حالياً ل "القاعدة" بعد وفاة قائدها السابق "ابو عبيدة البانشيري" غرقاً في بحيرة فيكتوريا كينيا في 1996.