باريس - رويترز - ذكرت صحيفة جزائرية أمس ان زعيماً اقليمياً للجيش الاسلامي للانقاذ شقيق ناطق اسلامي كبير في الخارج سلم نفسه الى السلطات الجزائرية. وأكدت صحيفة "لانوفيل ريبوبليك" ان قائداً لاحدى المناطق في الجيش الاسلامي للانقاذ وهو الجناح العسكري للجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة سلم نفسه للسلطات أول من أمس في مدينة القل على مسافة 310 كيلومترات شرقي الجزائر العاصمة. وأضافت الصحيفة ان كثيرين من السكان في المدينة شاهدوه وهو يسلم نفسه ثم شاهدوا قوات الأمن تنقله سراً الى بلدة سكيكدة القريبة. ولم تذكر الصحيفة اسم الزعيم لكنها قالت انه شقيق رابح كبير المقيم في ألمانيا وهو ناطق رئيسي باسم الجبهة الاسلامية للانقاذ في الخارج. وتعتقد مصادر اسلامية ان الزعيم الاسلامي هو عبدالقادر كبير قائد الجيش الاسلامي للانقاذ في شرق الجزائر. ولم تذكر الصحيفة لماذا استسلم. وكان الجيش الاسلامي للانقاذ أعلن هدنة من جانب واحد في تشرين الأول اكتوبر الماضي لتسهيل حوار محتمل بين زعماء الجبهة الاسلامية للانقاذ والحكومة لانهاء أعمال العنف المستمرة منذ ست سنوات. تفجيرات باريس وجاء التقرير عن استسلام عبدالقادر كبير بعد اعلان قوات الأمن الجزائرية الخميس الماضي انها قتلت الشخص الذي يزعم انه العقل المدبر لموجة تفجيرات في فرنسا في نهاية عام 1995 والتي قتل فيها ثمانية أشخاص وجرح أكثر من 300 شخص آخرين. وقالت قوات الأمن الجزائرية انها قتلت علي توشيت الذي يشتهر باسم طارق في 23 أيار مايو عام 1997 داخل فندق في وسط الجزائر العاصمة. وأضافت انه كان "العقل" المدبر وراء تفجيرات في فرنسا نسبت المسؤولية فيها الى الجماعة الاسلامية المسلحة أكثر الجماعات الجزائرية دموية. ولم تذكر قوات الأمن السبب في ان عملية تحديد شخصيته استغرقت أكثر من ثمانية أشهر. ووصفته صحيفة "لوثينتيك" الجزائرية أمس بأنه "رجل بألف وجه". وقتل أكثر من 65 الف شخص في أعمال العنف في الجزائر التي اندلعت في عام 1992 بعدما الغت السلطات انتخابات عامة كان الاسلاميون على وشك الفوز بها.