في أول زيارة لدولة عربية قدمت فرقة الطبول اليابانية "جوشو يوشيوكا فوناو تايكو" حفلة موسيقية في قاعة "أسمبلي هول" في الجامعة الاميركية في بيروت في "مسرح المدينة" في العاصمة اللبنانية. دهش الجمهور الذي تسنى له الاستماع الى ايقاعات الطبول اليابانية التي تنتمي الى الموسيقى التقليدية في المناطق الزراعية من البلد الآسيوي المتميز بحضارته وتقاليده، لأن الايقاعات المرتفعة الصوت، تتحول ما يشبه الميلوديا عند بلوغ توزيعها ذروة في اداء اعضاء الفرقة المتناغم في شكل فريد من نوعه، في غياب أي آلة موسيقية وترية مرافقة، سوى نقر صنوج صغيرة. وفي احدى المقطوعات نزل قارعو الطبول الى الجمهور وأخذوا يسلمونه عصياً يستخدمونها، في الضرب على الطبل ليصعد بعضهم الى المنصة فيستمتع "السميعة" الهواة بعزف قادوه هم، صفق له اعضاء الفرقة رداً على التصفيق الحاد الذي قابلهم به. وحضر الحفلة التي اقيمت بدعوة من السفارة اليابانية في لبنان، بالتعاون مع المعهد الوطني العالي للموسيقى، وزير الثقافة والتعليم العالي فوزي حبيش والنواب طلال المرعبي وأحمد فتفت والسفير الياباني في لبنان ماتسوشيرو هوريغوتشي ورئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى الدكتور وليد غلمية، ووكيل الشؤون الاكاديمية في الجامعة الدكتور بيتر هيث، وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والاجنبية واللبنانية بينهم سفراء. والحفلة انتاجاً واشرافاً للمؤسسة اليابانية، وهي شبه حكومية لا تتوخى الربح. تأسست بغية تعزيز التفاعل الثقافي بين اليابان والدول الاخرى. وإبراز اوجه عدة من الفنون والحضارة اليابانية. وقال مسؤول في السفارة ان هذه الموسيقى الفولكلورية تعزف في فصل الخريف اثناء مواسم الحصاد. تأسست الفرقة عام 1991، ومثّلت اليابان في حفلات اوروبية، وعزفت عام 1998 خلال الالعاب الاولمبية الشتوية في ناغانو اليابان. واشتهرت بإقامة حفلات خيرية يعود ريعها لمساعدة المحتاجين والمعوقين.