لندن، نيويورك - رويترز، ا ف ب - انتقد المحامي الاسكتلندي اليستر داف عضو الفريق الذي كان يتولى الدفاع عن الليبيين المشتبه في تورطهما في تفجير طائرة ركاب اميركية فوق لوكربي عام 1988، قرار طرابلس تعيين فريق دفاع جديد. واعتبر انه قرار "مروع". وقال داف ان قرار تعيين وزير ليبي سابق على رأس هيئة الدفاع صدمه، مشيراً الى انه تحرك قد يضر بموكليه. واضاف ل "رويترز": "انني قلق للغاية بهذا الشأن ... وقد يثور جدل بأن المؤسسة الليبية لها مصالح تتعارض مع مصالح المتهمين ... ويجب ان تثير دوافع ليبيا قلقنا". وتابع: "قد يجد المتهمان ان المشورة التي يقدمها لهما الفريق الجديد لها صبغة تعكس وجهات نظر السلطات الليبية ... لم اتوقع هذا على الاطلاق ... بصراحة انه امر مروع". ويلقي تعيين وزير الشؤون الخارجية السابق كمال المقهور رئيساً لفريق الدفاع الجديد بدل ابراهيم الغويل بمزيد من الشكوك على ما اذا كان المشتبه فيهما سيمثلان للمحاكمة في هولندا امام قضاة اسكتلنديين، مثلما اقترحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا. واثارت ليبيا اعتراضات عدة في شأن ترتيبات المحاكمة واعربت مراراً عن خوفها من احتمال نقل المشتبه فيهما من هولندا الي اى مكان اخر عقب المحاكمة. وينفي المتهمان عبد الباسط على محمد المقرحي والامين خليفة فحيمة تورطهما في تفجير طائرة بان اميركان فوق مدينة لوكربي اسكتلندا الذي قتل فيه 270 شخصاً. وقال داف ان المشتبه فيهما تحدثا الى الغويل واوضحا له انهما لا يريدان التعامل مع فريق الدفاع الجديد. واضاف: "ما زال لدي موكلان ابلغت انهما يصدران اليّ تعليمات لكنني في وضع لا يسمح لي برؤيتهما ... وقد قطع الليبيون التمويل عن الغويل وبالتالي فهو لا يستطيع تنظيم الدفاع وليس لدى ادني شك انني اذا تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة دخول الى ليبيا فانه سيرفض". وتابع انه لا يعتبر انه اقيل، مضيفاً انه قد يتوجه الى مالطا خلال أيام للبحث في تكتيكات الدفاع مع الغويل المقرر ان يكون توجه الى مالطا الخميس في رحلة عمل. وأردف: "لدي موكلان لهما فريق دفاع لا يستطيع العمل نيابة عنهما"، مشيراً الى ان موكليه ربما يُدفعان الى العمل مع فريق دفاع لا يريدان ان يمثلهما. وكان من المقرر ان يجتمع فريق الدفاع برئاسة الغويل مع محامين اميركيين وبريطانيين والمان للبحث في ما اذا كان الاقتراح الاميركي البريطاني يضمن حياد المحكمة ويوفر ضمانات للمشتبه بهما قبل المحاكمة وفي أثنائها. وفي نيويوركالاممالمتحدة، طلبت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت من ليبيا ان تقبل سريعاً اقتراح واشنطنولندن محاكمة متهمي لوكربي مضيفة انه "لا يوجد اي شيء لمناقشته حالياً". وقالت امام الاجتماع الوزاري لمجلس الامن الذي خصص لافريقيا "يجب ان تقبل ليبيا الاقتراح وقد آن الاوان لكم لتشجيعها على القبول به".