واشنطن، نيروبي، دوشانبه، لندن - رويترز، أ ف ب - نقلت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الجمعة عن مصادر حكومية اميركية ان ضباط الاستخبارات الاميركية ساعدوا الاسبوع الماضي في احباط مؤامرة لمتشددين إسلاميين لتفجير السفارة الاميركية في اوغندا. وقال مسؤول اميركي كبير الاسبوع الماضي ان 18 شخصاً اعتقلوا في اوغندا في شأن خطط مزعومة لمهاجمة المصالح الاميركية في هذه الدولة الأفريقية مما أدى الى إغلاق السفارة الأميركية فيها. وكتبت الصحيفة في عددها الصادر أمس الجمعة ان 20 شخصاً احتجزوا في اوغندا بعد ان حذرت وكالة الإستخبارات المركزية سي. آي. ايه. من مؤامرة لتفجير السفارة الاميركية. وكانت الشرطة الالمانية أعلنت الخميس انها تلقت معلومات عن هجوم دبر في مطلع الاسبوع على القنصلية الاميركية في هامبورغ وان من "المحتمل" ان يكون له صلة بتفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام في السابع من آب اغسطس الماضي. وفي نيروبي، سينظم القادة المسلمون في كينيا في الثاني من تشرين الاول اكتوبر تظاهرات في كل انحاء البلاد احتجاجاً على قرار الحكومة حظر خمس منظمات غير حكومية اسلامية بعد الاعتداء على السفارة الاميركية في نيروبي. وقال المجلس الاعلى للمسلمين الكينيين في بيان اصدره امس ان هذه التظاهرات ستعكس غضب المسلمين في مواجهة محاولات الحكومتين الكينية والاميركية للربط بين الارهاب والاسلام. وكانت السلطات الكينية سحبت في الثامن من ايلول سبتمبر التراخيص الممنوحة لخمس منظمات غير حكومية لأسباب أمنية وأغلقت مقارها وأمرت اربعة من مسؤوليها بمغادرة البلاد. الا ان المحكمة الكينية العليا علقت هذه الاحكام وسمحت لأربع من هذه المنظمات ان ترفع شكوى في الاسابيع الثلاثة ضد المكتب العام لتنسيق المنظمات غير الحكومية وضد دائرة الهجرة. وفي دوشنبه، قال ناطق باسم السفارة الاميركية لدى طاجيكستان امس ان الاميركيين العاملين في السفارة في الجمهورية السوفياتية السابقة سينقلون الى جمهورية مجاورة في آسيا الوسطى لم يحددها لأسباب امنية. واضاف: "بناء على تعليمات من وزارة الخارجية الاميركية سيتحتم على جميع افراد طاقم السفارة الاميركية الاجانب غير الطاجيك في طاجيكستان مغادرة البلاد". وأخبر "رويترز" ان الرعايا الاميركيين معرضون للخطر وقد يستهدفهم اصوليون اسلاميون يسعون للثأر بعد الهجمات التي تعرضت لها افغانستان والسودان بصواريخ اميركية الشهر الماضي. وشنت الولاياتالمتحدة هجمات على اهداف في افغانستان والسودان قالت واشنطن انها مرتبطة بأسامة بن لادن، الذي تتهمه بأنه الرأس المدبر للتفجيرين اللذين وقعا في كينيا وتنزانيا الشهر الماضي واسفرا عن مقتل اكثر من 260 شخصا بينهم 12 اميركياً. وسيستمر طاقم العمل بعد الاجلاء في ادارة السفارة من جمهورية مجاورة رفض الناطق تحديدها. وتقع طاجيكستان على الحدود مع جمهوريتي اوزبكستان وقرغيزستان ومع افغانستان والصين. واضاف الناطق ان العاملين في السفارة من السكان المحليين سيواصلون عملهم في العاصمة دوشنبه. وفي لندن، اكدت مجلة "جينز انتليجنس" الخميس ان اسامة بن لادن موّل تدريب مجموعات اسلامية من كافة انحاء العالم خلال اقامته في السودان من 1991 الى 1996. واوضحت المجلة ان شبكات بن لادن دربت مجموعات من الجزائر وتونس والبوسنة والشيشان والفيليبين وسورية والسعودية ومصر واريتريا واثيوبيا واوغندا والصومال. ونقلت عن عضو سابق في الاستخبارات السودانية قوله ان بن لادن انشأ معسكرات التدريب بالاتفاق مع الخرطوم بعدما عرفه ديبلوماسيون ايرانيون الى المسؤولين في الحكومة السودانية. وكانت ايران التي كانت تقيم علاقات وثيقة مع السودان مطلع التسعينات، ارسلت في 1992 آلاف الخبراء لاعادة تنظيم الجيش السوداني والشرطة والادارة. وقدمت ايران مدربين ايضاً الى معسكرات بن لادن، مثلما اكدت المجلة. وأضافت المجلة ان من المجموعات التي تلقت تدريبات، جماعة "الجهاد" المصرية و"الجهاد الاسلامي" الاريترية. وقال العميل السابق ان اهم معسكرات التدريب يقع في سوبا على بعد 10 كلم جنوبالخرطوم. وقال ان التدريبات شملت تزوير الوثائق وتقنيات الاتصال التي تستخدمها الاجهزة السرية كالحبر السري واستخدام الاسلحة والمتفجرات. واضاف ان بن لادن انفق 15 مليون دولار ثمنا لشحنة اسلحة صينية وايرانية ومتفجرات تشيكية. وجاء في تقرير اعدته في 1997 مؤسسة "امرجنسي ريسبونس اند ريسيرتش انستيتيوت" في شيكاغو المتخصصة في دراسة الارهاب ان وزارة الخارجية الاميركية تشتبه في ان بن لادن مسؤول عن اعتداء الرياض الذي اسفر عن مقتل خمسة جنود اميركيين في 1995 وعن اعتداء الظهران الذي لقي فيه 19 جندياً اميركيا مصرعهم في 1996. وذكر العميل السابق ايضاً ان بن لادن اسس خلال وجوده في الخرطوم "مجلس شورى" مؤلفاً من 43 منظمة اسلامية منها الجهاد المصرية وجبهة اورومو الاسلامية الاثيوبية والجهاد الاسلامية الاريترية والقوات الاسلامية بزعامة الشيخ عبدالله في اوغندا والجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية وجبهة تحرير مورو في الفيليبين.