في خرق جديد لتفاهم نيسان ابريل، قصفت القوات الاسرائىلية بعد ظهر امس أحياء سكنية في بلدة عربصاليم، فأصيب الفتى حسين فياض حرب 14 عاماً بجروح متوسطة وأصيب خمسة منازل باضرار جسيمة واشتعلت حرائق في كروم وبساتين. وطاول القصف ايضاً اطراف بلدة حبوش والطريق الذي يربط النبطية باقليم التفاح ما تسبب بانقطاعه امام حركة السيارات والمواطنين، وكذلك احراج سجد الريحان ومزرعة عقماتا والجبل الرفيع في اقليم التفاح، وتوسّع عصراً مستهدفاً قبريخا ومجدل سلم وتولين وواديي السلوقي والحجير. وترافق مع تحليق كثيف للطائرات الحربية الاسرائيلية التي نفّذت غارات وهمية اضافة الى تحليق طائرات تجسّسية من نوم "أم ك" وطائرة تستخدم للتشويش الالكتروني. وفي المقابل، اعترف "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل برصابة اثنين من عناصره بتعرّض موقعهم في القطاع الشرقي لقصف مدفعي. وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل "حزب الله" انها قصفت "تحرّكات معادية" في مواقع بلاط وطير حرفا وحميد، واستهدفت دبابة ميركافا في محيط قرية سجد كانت تعتدي على قرى في اقليم التفاح. الى ذلك، اطّلع ممثل فرنسا في لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان، السفير لوران رابان رئيس الجمهورية الياس الهراوي على ما تقوم به اللجنة. وفي شأن الوضع في جزين ومنطقتها وما يتردد عن انسحاب محتمل ل"الجنوبي" طالب النائب السابق ادمون رزق الدولة اللبنانية "باتخاذ قرار لملء الفراغ"، محذّراً من "أحاديث بلبلة كبيرة اذا لم يتسلم الجيش اللبناني الأمن في المنطقة". وأضاف ان "الشعور العام لدى أهالي جزين ان الدولة لا تريد ان تشتغل ونحن نطالبها بتحمّل مسؤولياتها". وقال "ان هناك مطالبة بالانسحاب، إنما في شكل متوازٍ مع تكليف الجيش اللبناني أمن المنطقة". ولم يستبعد ارسال موفد بابوي الى جزين قريبا. وأكد وزير الدفاع الايرلندي مايكل سميث الذي يزور لبنان "استمرار مشاركة وحدة بلاده في اطار القوات الدولية". وقال ان "هناك اتصالات يجريها مع الأممالمتحدة والقيادة الدولية في الناقورة لايجاد بديل من الوحدة النروجية عند انسحابها. وأضاف خلال احتفال أقامته وحدة بلاده ظهر امس في مقرّ قيادتها في تبنين، حضره سفير ارلندا في لبنان ومصر بيتر كوتينغ والقائد العام للطوارىء جيوجي كونروثي ومستشارها السياسي تيمور غوكسيل ان "لا إمكان لايرلندا لزيادة عدد عناصرها، ولافتاً الى "مشاركة نحو سبعة آلاف جندي ايرلندي في عمليات السلام في جنوبلبنان منذ العام 1978". وبعد تقليد أوسمة السلام لعدد من عناصر الوحدة الايرلندية، ألقى كونروثي كلمة قال فيها "ان وجود الكتيبة الايرلندية في هذه المنطقة دليل دعم ارلندا للجهود التي تقوم بها الطوارىء لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في جنوبلبنان"