اعتقلت قوات الحرس الاسباني 25 مهاجراً مغربياً غير شرعي اول من امس في مدينة سبتةالمحتلة شمال البلاد، كانوا يحاولون التسلل نحو اوروبا. وقالت مصادر اسبانية ان اسبانياً ومغربياً اعتقلا ايضاً لتورطهما في "تسهيل عمليات دخول اشخاص بطريقة غير شرعية" الى سبتة. واضافت انه سيتم اتخاذ الاجراءات الضرورية لترحيل المهاجرين المغاربة الى بلدهم. الى ذلك، اكد وزير الداخلية الاسباني خايمي مايور اوريخا ان بلاده والمغرب يربطهما "تعاون مثمر" وتشاور مستمر، في شأن الهجرة غير المشروعة. وقال اوريخا امام مجلس الشيوخ الاسباني ان محاربة ظاهرة الهجرة غير المشروعة، تستدعي "تدخل حكومات بلدان اخرى، وهيئات مختصة"، مؤكداً ان الاجراءات المتخذة اخيراً مع المغرب ترمي الى اقامة تعاون كثيف ودائم من اجل وضع حد لنشاطات الشبكات التي تنظم الهجرة غير المشروعة بين ضفتي مضيق جبل طارق. ودعا الى اقامة علاقات خاصة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب تقوم على اعتبار موقعه الجغرافي ك "بلد جار" لاوروبا. ويواجه المغرب تدفقاً متواصلاً لمهاجرين افارقة غير شرعيين يعبرون اراضيه في اتجاه مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين شمال البلاد. ويقومون بمحاولات متكررة للتسلل نحو اوروبا عبر البحر الابيض المتوسط. وتضغط بلدان الاتحاد الاوروبي في اتجاه تشديد المغرب الرقابة، ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى تلك البلدان، بيد ان المغرب يطالب المجموعة الاوروبية بتقديم مزيد من الدعم المالي لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والمساعدة في القيام بمشاريع تنموية في المحافظات الشمالية لاستيعاب العاطلين عن العمل الذين يشكلون العنصر الحيوي للهجرة غير المشروعة الى بلدان الاتحاد الاوروبي.