ذكرت مصادر اسبانية ان مندوب الحكومة في مليلية المحتلة انريكي بيامود عارض اقتراحاً قدمه كاتب الدولة الاسباني في الأمن ريكاردو مارتين يقضي باحاطة المدينة بجدار من الأسلاك الشائكة وأنماط الرقابة المتشددة للحؤول دون تسلل المهاجرين غير الشرعيين، وانتقد موقف الحكومة الاسبانية قائلاً: "اننا بصدد البحث عن الطريقة المثلى التي لا تجعل من مليلية صورة لمدينة برلين في فترة الحرب العالمية الثانية". وكان وزير الداخلية الاسباني خايمي مايور أوريخا قال خلال زيارته الرباط الأسبوع الماضي ان قوات الحرس المدني ووحدات الجيش تمارس أعمال الرقابة ضد الهجرة غير المشروعة. لكن بعض الأوساط تشكك في الدوافع الحقيقية للسلطات الاسبانية ازاء استخدام الاتفاقات المبرمة لجهة محاربة الهجرة غير المشروعة لفرض الأمر الواقع في مدينتي سبتة ومليلية. وانتقد رعايا مغاربة في المدينتين سلوك السلطات الاسبانية التي تعتزم تحويل خطة اقامة الحواجز حول المناطق المحيطة بالمدينتين الى شبه حدود تتوخى ان تدعمها بلدان الاتحاد الأوروبي، وهو ما يواجهه المغرب بالرفض، كونه يعتبر أي تغيير يطاول الوضع الراهن، قبل درس الملف سياسياً، انتهاكاً لسيادته.