رحب التنظيم السياسي الحاكم في السودان، أمس، بجهود الوساطة المصرية لتحقيق مصالحة سودانية. ويجري معارضون سودانيون بارزون لقاءات مع مسؤولين مصريين في شأن الدور المصري، وعلم أن المعارضة الشمالية إشترطت قبول الحل السلمي للمشكلة السودانية وموافقة الخرطوم على إجراء انتخابات تشارك فيها كل الاحزاب والتيارات السودانية تحت رقابة اقليمية ودولية لبدء حوار مع الحكومة السودانية. وأكدت مصادر في المعارضة السودانية ل "الحياة" في القاهرة ان محادثات قادة المعارضة ستتناول نتائج محادثات وزيري الخارجية المصري عمرو موسى والسوداني مصطفى عثمان اسماعيل في القاهرة ونيويورك في شأن الدور المصري في احلال السلام في السودان. وأكد أمين دائرة العلاقات الخارجية في "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان الدكتور عبدالله سليمان العوض أمس ترحيب الخرطوم ب "النتائج الايجابية التي خلصت اليها اجتماعات وزيري الخارجية وشملت موافقة الجانب السوداني على اي اقتراحات مصرية لتحقيق المصالحة الوطنية". وقال ان "جهود الوساطة المصرية تهدف الى حسم القضايا الخلافية للتوصل الى وفاق شامل" بين الحكومة ومعارضيها. وأضاف أن "المؤتمر الوطني" "سيقدم كل ما في وسعه لانجاح المساعي التي تتبناها مصر لتحقيق الوفاق الوطني".