مونروفيا – رويترز - خيمت على جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة في ليبيريا امس، توترات ومقاطعة متعمدة من المعارضة وذكريات يوم دام من الاشتباكات، في وقت يتوقع أن تفوز في الانتخابات الزعيمة الحالية ايلين جونسون سيرليف. واقتربت جونسون سيرليف من الفوز بولاية ثانية في الانتخابات في أول اقتراع رئاسي ينظم في البلاد منذ الحرب الأهلية، بعد انسحاب منافسها ونستون توبمان احتجاجاً على تلاعب مزعوم في الجولة الأولى. وقتل شخص واحد على الأقل بالرصاص بعد اشتباك أنصار توبمان مع قوات الأمن الليبيرية وقوات الأممالمتحدة في العاصمة مونروفيا الاثنين. وقال رئيس شرطة ليبيريا إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة احتجزت ضابط شرطة بعد أن اعترف بإطلاق الذخيرة الحية خلال الاشتباكات. وقال أحد سكان مونروفيا: «لا نريد أي مشاكل. لكن القردة والرباح (قرد أفريقي آسيوي) لا يتفقان». ويطلق الليبيريون على جونسون سيرليف «القردة» وعلى توبمان «الرباح». وطالبت منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيق شامل في حادث القتل وحضت على ضبط النفس خلال العملية الانتخابية. وقالت لوسي فريمان وهي باحثة في شؤون غرب افريقيا في منظمة العفو ان «على كل المرشحين السياسيين ضمان احترام أنصارهم للقانون وأن يوضحوا لأنصارهم أن المسؤولين عن إصدار أوامر أو تنفيذ انتهاكات لحقوق الإنسان سيحاسبون». واستغل توبمان وهو سفير سابق لدى الأممالمتحدة تلقى تعليمه في هارفارد، الاشتباكات لانتقاد جونسون سيرليف. وقال: «هذا يظهر لكم سبب إصرار الشعب الليبيري على التخلص من هذه الزعيمة. إنها شخص لا يمانع في استخدام العنف مع المسالمين». ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما قوات الأمن الليبيرية إلى ضبط النفس والسماح بالاحتجاج السلمي وحذر من أي مخالفات أثناء عملية التصويت. وقال: «تلك المكاسب (تعزيز الديموقراطية) لا بد ألا تنتكس على يد أفراد يسعون لإفساد العملية السياسية. المجتمع الدولي سيحاسب من يختارون إعاقة العملية الديموقراطية». وحصلت جونسون سيرليف على نحو 44 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ومنذ ذلك الحين حصلت على مساندة برينس جونسون الذي جاء في المركز الثالث وهو قائد سابق للميليشيات في الحرب الأهلية الليبيرية التي انتهت عام 2003. وحصل توبمان على نحو 33 في المئة في الجولة الأولى وقال الأسبوع الماضي إنه سينسحب من السباق ودعا إلى مقاطعة الانتخابات بسبب أدلة على حدوث تلاعب. وقال إنه لن يكون مستعداً للمشاركة في الجولة الثانية إلا إذا تم تأجيلها اسبوعين أو أربعة أسابيع وفي حالة تعديل إجراءات الفرز. ووصف مراقبو الانتخابات الدوليون انتخابات 11 تشرين الاول بأنها حرة ونزيهة في المجمل وانتقدت الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) قرار توبمان مقاطعة الانتخابات.