قال الفريق عمر البشير ان الادارة الاميركية بعثت الى الحكومة السودانية بتهديد حملتها فيه مسؤولية أي اعتداء على السفارات الاميركية في سائر أنحاء العالم، وأوضح ان التهديد المؤلف من ست نقاط جاء من دون توقيع أو تحديد للجهة التي بعثت به، ووصف ذلك "بالجبن والتهرب". وجدد البشير، في مهرجان جماهيري خطابي في الخرطوم امس، تحديه الإدارة الاميركية، وقال ان التلويح بضربة ثانية للخرطوم حسبما أشار التهديد لا يخيف الحكومة السودانية التي "باعت روحها الى الله"، لكنه حذر الولاياتالمتحدة من الرد السوداني الذي قال انه "سيكون حاسماً ومؤلماً" وان الخرطوم لن تلجأ ثانية الى مجلس الأمن الذي اتهمه بالخضوع للادارة الاميركية. وأوضح البشير في المهرجان الذي نظم لمناسبة مرور شهر على القصف الاميركي لمصنع الشفاء للأدوية، "ان المصنع سيبقى كما هو ليجسد العدوان الاميركي على السودان وليستغل سياسياً في تعبئة الجماهير". وندد في سياق ذلك بالمعارضة السودانية وقال انها ايدت الاعتداء الاميركي على المصنع. وشارك في المهرجان وزير العدل الاميركي السابق رمزي كلارك الذي ندد بالغارة الاميركية ودعا الى "التعويض المجزي". وقال في كلمة باللغة الانكليزية ان على الادارة الاميركية ايقاف دعمها لحركة التمرد حتى يعم السلام السودان وان ترفع الحظر الاقتصادي عنه وعن بقية الدول العراق وليبيا ووصف الحصار بأنه جريمة اميركية في حق الشعوب الاسلامية ودعا لتعاون بين الشعبين الاميركي والسوداني. كما تحدث في المهرجان نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني التنظيم السياسي الدكتور علي الحاج الذي جدد طلب السودان بإرسال بعثة تقصي حقائق. قال ان تقريرها سيكون مشابهاً لتقرير المحقق الاميركي ستار الذي تضمن علاقات الرئيس بيل كلينتون بمونيكا لوينسكي وسمى النتائج التي سيتوصل اليها التقرير ب "سودان غيت". من جهة اخرى، رويترز عقد مجلس الأمن والدفاع الوطني السوداني أعلى هيئة لوضع السياسات الدفاعية في البلاد اجتماعاً طارئاً امس لمناقشة هجوم اوغندي مزعوم. راجع ص5 وبثت الاذاعة السودانية ان المجلس الذي يرأسه البشير اجتمع لاتخاذ الاجراءات والخطط الضرورية في شأن "العدوان الاوغندي" الذي تقول الخرطوم انه حصل الاسبوع الماضي بالتعاون مع قوات "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بزعامة العقيد جون قرنق. ونفت اوغندا الجمعة الماضي تورطها في الحرب الجارية في جنوب السودان.