صرَّح وزير الخارجية السوداني مساء أمس الأول أن الأممالمتحدة ودولاً عدة منها الولاياتالمتحدة وروسيا وأوغندا عرضت مساعدتها للجنة التحقيق التي شكلتها الخرطوم لكشف ملابسات حادث المروحية الذي أودى بحياة الزعيم الجنوبي جون قرنق. وقال مصطفى عثمان إسماعيل للصحافيين «إن الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة وروسيا وأوغندا ودولاً أخرى عرضت مساعدتها على اللجنة الوطنية التي ستحقق في الحادث الذي أودى بحياة النائب الأول للرئيس». وأضاف أن لجنة داخل الوزارة بدأت بجمع «المعلومات والوثائق التي ستساعد في هذا التحقيق». وعندما سئل عن تصريح نسب إلى وزير الداخلية الأوغندي وأوردته الصحافة السودانية الثلاثاء يتحدث عن جثة لم يتم التعرف على هوية صاحبها داخل المروحية، قال إسماعيل إن هذا التصريح «غريب» خصوصاً وأن «الطائرة كانت أوغندية وأقلعت من أوغندا مع طاقم أوغندي». وأشار إلى أنه «تم إعلان عدد أفراد الطاقم وهويتهم وبالتالي ينبغي أن لا تفاجأ أوغندا بوجود جثة جديدة» داعياً كامبالا إلى «إعادة النظر في معلوماتها». في موازاة ذلك اقسمت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مؤخراً الرئيس السوداني عمر البشير لإلقاء الضوء على الأحداث التي اندلعت في الخرطوم ومدن أخرى بعد الإعلان عن مقتل جون قرنق، اليمين مساء الثلاثاء أمام رئيس الدولة والقضاء. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن هذه اللجنة قد شكلت لجانا منفصلة في ولاية الخرطوم وولايات أخرى في البلاد مكلفة استجواب الشهود عن هذه الأحداث. على صعيد آخر أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن الأسابيع القادمة ستشهد مزيداً من اللقاءات بين مسؤولين سودانيين وأمريكيين. وقال إسماعيل في تصريح أمس الأربعاء لا أستطيع أن أقول أن تطبيعاً كاملاً سيحدث بين واشنطنوالخرطوم ولكن استطيع أن أقول إن هذه العلاقة تمضي نحو التهدئة والتطور. وأضاف أن العلاقات السودانية - الأمريكية تمضي نحو الأفضل رغم الجهود العدائية التي يبذلها بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي لتعقيد هذه العلاقة. وحول اختيار روجر ونتر مبعوثاً للولايات المتحدة للسلام في السودان قال إسماعيل إن ونتر زار البلاد مؤخراً ليس بصفته مبعوثاً للسودان وإنما باعتباره عضواً في الوفد الأمريكي برئاسة مساعدة وزيرة الخارجية.