أكد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان اتصالات اميركية - سودانية مباشرة في شأن قضية الضربة الأميركية لمصنع الأدوية السوداني "لم تأت بالنتيجة المرجوة". وأوضح ان السودان سيطرح مطالبته بتحقيق دولي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة "اذ لم نصل الى حل ثنائي او عبر طرف ثالث". وقال الوزير لپ"الحياة" في القاهرة ان الخرطوم طلبت من واشنطن الاعتراف بأنها "ضربت المصنع خطأ وان مصادر معلوماتها عن السودان مغلوطة، وان تبدي رغبة في فتح صفحة جديدة". وتابع ان ابقاء الاتهامات الاميركية للسودان يسمح لواشنطن بتنفيذ ضربة جديدة ضد اهداف في السودان راجع ص5. وأعلن الوزير انه سيلتقي نظيره البريطاني روبن كوك الأربعاء في اول اجتماع على مستوى وزيري الخارجية منذ عشر سنين. وكان البلدان تبادلا سحب السفراء بعد تأييد لندن الضربة الأميركية لمصنع "الشفاء" للأدوية. واعتبر اسماعيل ان "اللقاء في حد ذاته خطوة في الاتجاه الصحيح". وتساءل: "ما فائدة العلاقات الديبلوماسية اذا كان العداء يصل الى هذا الحد؟ طالبنا بريطانيا بالاعتذار وعليها ان تنظر الى العلاقات بشيء من الواقعية". ووصف الاجتماع بأنه "مهم اذ سيتناول العلاقات بين البلدين وفق جدول الأعمال المحدد". وأكد اسماعيل استعداد بلاده لقبول وساطة مصرية لحل النزاع بين الحكومة السودانية والمعارضة. وقال ان السودان يؤيد جهود مصر للحفاظ على وحدة ترابه، مشيراً الى وجود تنسيق بين البلدين. وأوضح انه اتفق مع نظيره المصري السيد عمرو موسى على "تحريك الملفات التي تشهد خلافات من اجل اعادة العلاقات الى وضعها الطبيعي". ووصف زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق بأنه "انفصالي"، لافتاً الى ان ما طرحه في القاهرة باعتباره داعية الى وحدة السودان موقف مضلل.