اجتمع رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي أمس في الرباط مع ليني فيشر "التي ترأس وفداً من الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي". وقالت مصادر مغربية ان المحادثات تناولت سبل "تعزيز العلاقات المغربية - الأوروبية" خصوصاً في المجال الاقتصادي. وزادت ان لقاء اليوسفي - فيشر تناول قضية الهجرة غير المشروعة في ضوء تزايد الضغوط الاوروبية على بلدان شمال افريقيا لتشديد الرقابة على المنافذ التي يستخدمها منظمو هذه الهجرة. وأضافت ان اللقاء عرض أيضاً تطورات قضية الصحراء الغربية حيث تتواصل أعمال تحديد هوية المتحدرين من أصول صحراوية تمهيداً لاستفتاء تقرير المصير المقرر في شباط فبراير المقبل. وكانت فيشر بحثت أول من أمس مع وزير الداخلية المغربي السيد ادريس البصري موضوع الهجرة غير المشروعة والاجراءات المتخذة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا. وتطالب بلدان الاتحاد الأوروبي المغرب بتعزيز الرقابة على المناطق المتاخمة للسواحل المطلة على اسبانيا، التي يتسلل منها المهاجرون غير الشرعيين، في حين يشدد المغرب على تقديم البلدان الأوروبية مزيداً من الدعم المالي لمقاومة الهجرة غير المشروعة. وترغب السلطات المغربية في تحويل كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا ديونها المستحقة على المغرب الى استثمارات خصوصاً في المحافظات الشمالية ضمن خطة ترمي الى محاربة المخدرات عبر إقامة زراعات بديلة في المنطقة. وقالت المصادر ان لقاء البصري وفيشر بحث في السبل الكفيلة بالعمل على "تحقيق الأمن والاستقرار" في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط، في اشارة الى الدعوات المطالبة باستئناف نشاط اتحاد المغرب العربي. وكان الوفد الأوروبي تباحث أول من أمس مع رئيس مجلس النواب المغربي السيد عبدالواحد الراضي حول "القضايا ذات الاهتمام المشترك" وسبل دعم العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي بخاصة في المجال الاشتراعي. كما اجتمعت رئيسة الوفد الأوروبي فيشر أول من أمس في الرباط مع رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان السيد ادريس الضحاك. وقالت المصادر ان الاجتماع بحث في أوضاع حقوق الانسان في المغرب، في ضوء المطالب بتسوية القضايا العالقة في اشارة الى وضع الاقامة الجبرية التي يخضع لها زعيم جماعة العدل والاحسان عبدالسلام ياسين، ومسألة عودة المعارض ابراهام السرفاتي.