ان العدو الحقيقي لصحة الأنسان هو الدهون الموجودة في الأطعمة التي نتناولها باستمرار، حتى من دون ان نشعر بوجودها في طبقنا اليومي. الأنسان لا يحتاج الى ان يقف على الميزان يومياً ليلاحظ التغيير في وزنه بقلق، بل يجب أن ينسى الميزان نهائياً ويبدأ بعمل برنامج غذائي يختاره من أصناف عدة من الأطعمة بطريقة صحية. كما يجب ان لا ينسى ممارسة النشاط الرياضي بصورة منتظمة، وأبسطها وأقلها تعقيداً هي رياضة المشي. المشي هنا يجب أن يكون أسرع قليلاً من التمشي. وبالإضافة الى أنه متعة، فهو أحد الأنشطة - على خلاف الأنشطة الأخرى كالسباحة وركوب الدراجة وركوب الخيل - التي تساعد في الحفاظ على كثافة العظام وتحد من ارتفاع نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام عند الكبار، والتي لا يدركها الإنسان إلا بعد فوات الأوان. ومن الحكمة ان يعتاد الإنسان على أن يضع في برنامجه اليومي القيام بالمشي لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة قدر المستطاع. وفي الوقت نفسه يجب أن يتمتع بطعامه وان لا يكون عنده شعور بالذنب بعد وجبة الطعام التي أكلها، لأنه يعلم أنه سار خطوة ايجابية نحو حرق الدهون المتراكمة في جسمه بالإضافة الى أنه توقف عن الإسهام في زيادة هذه الدهون. وبذلك يكون نجح في تغيير نمط حياته، الذي بدوره يعمل على المدى الطويل على عدم استعادة ما فقد من وزنه وهو عبارة عن الشحوم المرئية المتركزة حول الخصر والأرداف وغير المرئية حول عضلة القلب وغيرها داخل الجسم. وخلاصة القول ان الرياضة المنتظمة تزيد من فعالية التمثيل الغذائي Metabolism، وبذلك تجعل عملية حرق الدهون في الجسم مستمرة. كذلك فان عمل التمثيل الغذائي "يكسل" اذا قام الإنسان بتجويع نفسه ظناً منه بأن ذلك يساعد في فقدان الوزن الزائد. والحقيقة ان الجسم في هذه الحالة يعمل على تخزين أية كمية من السعرات الحرارية - التي لا تحرق - على شكل شحوم. إن تناول وجبات معتدلة الكمية وغنية بالألياف مرات عدة في اليوم تساعد في تنشيط عملية التثميل الغذائي وفي الوقت نفسه يعطي شعوراً بالإمتلاء أو الإشباع. كذلك فان الألياف تأخذ فترة أطول للهضم وبذلك لا يشعر الإنسان بفراغ المعدة بعد فترة. أمّا المواد الغذائية التي تساعد في حرق الدهون في الجسم فهنا بعض منها والتي يدعوها بعضهم بالأطعمة المعجزة: التفاح، الموز، الفاصوليا بأنواعها، البروكولي، العنب، الحبوب، الذرة، الحمضيات، الكوسا، السبانخ، القرع، الملفوف والقرنابيط، الخس، المعكرونة، الفطر. الوجبة العجيبة المقادير لستة أشخاص، ليوم كامل، غذاء وعشاء أمّا الفطور فيمكن تناول فواكه طازجة مع شرحة خبز أسمر محمصة وفنجان قهوة، ومن الممكن الإستمرار على هذه الوجبة لمدة خمسة أيام متتالية فقط، ويمكن العودة اليها بعد فترة. 2/1 كوب فاصوليا بيضاء ناشفة 2/1 كوب فاصوليا حمراء ناشفة 2/1 كوب فول ناشف 2/1 كوب بازيلاء ناشفة 2/1 كوب حمص ناشف عدد 2 ضمة سبانخ طازج عدد 2 ضمة كزبرة خضراء عدد 1 رأس ثوم كامل عدد 6 بصل أخضر متوسط الحجم عصير 2 حبة ليمون حامض، ملعقة كبيرة كمون، قليل من الملح. حسب الرغبة تضاف كمية من الفطر الطازج وكذلك البروكولي بمقدار 2 كوب لكل منهما، 2 حبة فلفل أخضر حار حسب الرغبة. الطريقة: 1 تنقع الحبوب الناشفة لمدة 24 ساعة ثم تغلى بعد تبديل مائها حتى تقرب من النضج مع التخلص من الحبوب التي تطوف على وجه الماء أثناء النقع. 2 - يقطع الثوم الى شرائح رفيعة وكذلك تقطع بقية الخضار الى قطع متوسطة الحجم. 3 يضاف رقم 2 الى رقم 1 ويبقى على نار متوسطة الحرارة الى أن تنضج الخضار على أن لا تكون طرية كي لا تفقد عناصرها الغذائية. يضاف الملح والكمون ثم عصير الليمون… جربوها! هل تعلم - إن احتواء الغذاء على البقول يخفض نسبة الكولسترول في الدم! - إن الدهون تدخل الفم ثم تستقر حول البطن والأرداف ومن الصعب التخلص منها. - إن حرق السعرات الحرارية الناتجة عن أخذ الدهون يكون أصعب من حرق تلك الناتجة عن تناول النشويات والبروتينات. - إن النظر والتأمل بالأفق يريحان العين والنظر.