تركز نشاط البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير في بكركي امس على موضوعين: الانتخابات الرئاسية ووضع جزين. فالتقى رئيس "التجمع للجمهورية" ألبير مخيبر ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون والسفير السابق سيمون كرم. واعتبر مخيبر "ان الوجود السوري في لبنان لن يمكّن الرئىس العتيد، مهما كان مخلصاً ووطنياً، من اجراء اي تغيير"، مطالباً "بانسحاب الجيش الاسرائيلي اولاً وكذلك الجيش السوري من لبنان". وأضاف "لست ضد اي من المرشحين الى الرئاسة ولكن يجب ان نعطي كرسي الرئاسة للرئيس العتيد وكذلك الحرية والاستقلال. وما دامت سورية هي التي تختار فهي مخطئة في ذلك لأن الشعب اللبناني ليس معاقاً ولديه كل المعرفة وله نزعة استقلالية". وأعلن معارضته التمديد، وقال "ما يهمني كمعارضة، استقلال الاستحقاق ومجيء الرئيس العتيد بعيداً من المداخلات الخارجية، نحن مع رئيس يفرض له الشعب الحكم". وقال شمعون انه بحث مع صفير "في الانتخابات الرئاسية او التعيين، سمّوها كما شئتم". وأضاف "ان الاستحقاق يجب ان يكون انتخاباً صحيحاً. ولكن، ولسوء الحظ، الحاصل غير ذلك، اذ ليس هناك انتخاب من جانب المجلس النيابي، بل ناخب واحد معروف والناس تنتظر القرار". واعتبر "ان بين كل الاسماء المطروحة لا احد يحقق طموحات اللبنانيين، لان لتحقيقها شروطاً غير متوافرة الان". ودعا شمعون صفير الى "الذهاب شخصياً الى جزين، لأن القضية لا تحلّ إلا عن طريقه". وقال كرم "ان الوضع في جزين مقفل ولا اتصالات في شأنه، ولا اتوقع شيئاً ونيات كل الاطراف اتضحت". وأضاف "ان النيات حيال المنطقة لا تطمئن"، وأعلن ان "لا اتصالات مع حزب الله"، معتبراً ان "ليس هناك وفاق وطني خارج ما يقوله البطريرك صفير".