الخرطوم، نيروبي - "الحياة"، رويترز - دعا الرئيس السوداني عمر البشير اوغندا الى سحب قواتها من جنوب السودان والالتزام باتفاقها مع الخرطوم على عدم الاعتداء، فيما اعلن "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق استيلاءه على بلدة تبعد 72 كيلومتراً الى جنوب شرقي مدينة جوبا، كبرى مدن الجنوب. ونقلت وكالة الانباء السودانية عن البشير دعوته اوغندا امس الى سحب قواتها التي توغلت في الجنوب، ومطالبته كمبالا بالالتزام باتفاق عدم اعتداء توصل اليه البلدان اخيراً. وأوضح رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار الذي زار اوغندا اخيراً والتقى قرنق في اجتماع نظمته الحكومة الاوغندية ان "هجوم المتمردين الجديد الذي تدعمه اوغندا يمثل اعتداء على الأراضي السودانية وتراجعاً اوغندياً عن تعهدات سابقة". وأعلن "الجيش الشعبي" في بيان اصدره في نيروبي امس انه استولى على بلدة ليريا التي تبعد 72 كيلومتراً جنوب شرقي جوبا، وحاميتي نفوليري ورودوندو وهما قريبتان من ليريا وتقعان على الطريق بين جوبا وتوريت في ولاية شرق الاستوائية. واعتبر البيان ان "الاستيلاء على الحاميات الثلاث يترك توريت معزولة تماماً عن جوبا وعن أي تعزيزات بالرجال والامداد والتموين". وأضاف ان "ورطة قوات العدو الجيش السوداني في توريت تبدو الآن غير قابلة للحل اذ ان كل طرق الانسحاب لم يعد متاحاً بسبب الوجود المكثف لقوات الجيش الشعبي". ولم يتسن تأكيد البيان من مصادر مستقلة ولم ترد فيه تفاصيل عن قتلى او جرحى. وكانت توريت مقر قيادة قرنق حتى حزيران يونيو 1992 عندما استعادتها قوات الجيش السوداني في هجوم واسع استعاد فيه معظم المواقع المهمة في الجنوب.