يعقد اليوم اجتماع في مقر مجلس الشورى المصري يضم رئيس لجنة شؤون الأحزاب واعضاءها وممثلين عن حزب "الوسط المصري"، الذي يضم عدداً من اعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة ممن استقالوا من الجماعة وشاركوا آخرين في تأسيس الحزب. وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول حكومي ممثلي الحزب. وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع سيخصص لعرض المؤسسين توضيحات لبعض الملاحظات التي ابداها اعضاء اللجنة على برنامج الحزب. ويرأس الدكتور مصطفى كمال حلمي مجلس الشورى الذي يضم وزير العدل المستشار فاروق سيف النصر ووزير الداخلية السيد حبيب العادلي ووزير مجلس الشعب والشورى السيد كمال الشاذلي، اضافة الى ثلاثة من القضاة السابقين هم رئيس هيئة النيابة الادارية السابق المستشار رفعت عبدالمنعم ابراهيم ورئيس محكمة الاستئناف السابق المستشار الدكتور محمد كمال حمدي ونائب رئيس مجلس الدولة السابق المستشار يوسف شلبي زكي. وكان اعضاء في جماعة "الإخوان" شاركوا بداية عام 1996 اقباطاً وسيدات في تأسيس حزب "الوسط"، مما أثار خلافات واسعة داخل الجماعة انتهت باستقالة بعض اعضائها وفصل آخرين. لكن هيئة شؤون الأحزاب اعترضت على تأسيس الحزب، فطعنوا في القرار أمام محكمة الأحزاب مستندين الى أن اللجنة خالفت القانون حين امتنعت عن الاستماع الى وجهة نظرهم في اعتراضها على برنامج الحزب الذي اعتبرته غير متميز عن برامج الأحزاب القائمة. ورفضت المحكمة الطعن وايدت قرار اللجنة. لكن رموز الحزب أسست حزباً جديداً تحت اسم "الوسط المصري" بعد تغيير في برنامجه، وانضم اليها آخرون من "الاخوان" بعدما استقالوا من عضوية الجماعة. وينتظر أن تبت لجنة شؤون الأحزاب طلب تأسيس الحزب الجديد نهاية الشهر، وفي حال رفض الطلب لن يكون أمام المؤسسين سوى اللجوء الى محكمة الأحزاب للاعتراض مرة آخرى على القرار، علماً أن اللجنة دأبت منذ بداية العمل بالنظام الحزبي في مصر في السبعينات على رفض كل طلبات تأسيس الأحزاب التي عرضت عليها. وحصلت غالبية الأحزاب المصرية على تراخيص بمزاولة نشاطها السياسي عن طريق القضاء.