قبل مرور يومين على الحكم الذي اصدرته محكمة الاحزاب المصرية برفض طعن قدمه مؤسسو حزب "الوسط" ضد قرار اصدرته لجنة الاحزاب برفض منحه ترخيصا لمزاولة نشاط سياسي، فاجأ المؤسسون الاوساط السياسية امس وقدموا اوراق تأسيس حزب جديد الى لجنة شؤون الاحزاب ليبدأوا فصلاً جديداً من الاجراءات للحصول على الترخيص. وحمل الحزب الجديد اسم "الوسط المصري" ،وتضمنت اوراق تأسيسه برنامجا جديدا مختلفا عن برنامج "الوسط"، فيما ضمت لائحة المؤسسين التي سلمها وكيلهم المهندس ابو العلا ماضي الى مسؤول في مجلس الشورى الذي تتبعه اللجنة اسماء 93 شخصا بينهم قبطيان هما الدكتور رفيق حبيب والسيد صموئيل صادق مؤنس، واعضاء سابقون في جماعة "الاخوان المسلمين" المحظور ة بينهم المحامي عصام سلطان والدكتور محمد عبداللطيف والدكتور صلاح عبدالكريم ... وأوضحت مصادر الحزب ان اللائحة ضمت مؤسسين من عشر محافظات وجاءت متوافقة مع القانون الذي ينص على ان يكون الحد الادنى لعدد مؤسسي أي حزب 50 شخصا نصفهم من العمال والفلاحين. واعتبر مراقبون ان السرعة في تقديم طلب تأسيس الحزب الجديد تعكس اصرار المؤسسين على مواصلة العمل في اطار الشرعية ووفقا للقوانين المعمول بها في البلاد، ويضع حدا لتساؤلات اثيرت عقب صدور الحكم حول احتمال عودة بعضهم الى عضوية جماعة "الاخوان المسلمين" أو ممارسة نشاط سري ، ويثبت انهم كانوا يتوقعون صدور الحكم برفض "الوسط"، مما دفعهم الى تجهيز لائحة مؤسسين جديدة خلت من اسماء اشخاص خضعوا لضغوط مارسها قادة "الاخوان" ضدهم ووقعوا اقرارات بالانسحاب من "الوسط" اثناء النظر في الطعن امام المحكمة، مما مثل عقبة امام باقي المؤسسين الذين اصروا على تحدي قادة "الاخوان".