في هذه الأيام تمر ذكرى ثورة 11 ايلول سبتمبر 1961 في كردستان العراق وستظل خالدة في ذاكرة كل الاكراد. جاءت الثورة بمبادرة من القائد بارزاني بعد ان ثبتت له النية السيئة لعبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف، ما اجبر بارزاني الى التوجه برسالة مفتوحة لعبدالكريم قاسم جرى فيها اقتراح مجموعة من التدابير الاقتصادية والسياسية البناءة، منها الغاء الاوضاع والقوانين الاستثنائية في البلاد وتأمين نطاق اوسع من الحريات الديموقراطية واطلاق سراح المعتقلين وإجازة الاحزاب السياسية وضمان الحقوق القومية الكردية في الدستور العراقي وغيرها من الخطوات لكن الحكومة العراقية لم تستجب لأي من هذه المطالب بل اعتبرت الرسالة انفصالية. وفي آذار عام 1961 اغلقت الحكومة المركزية جريدة خه بات لسان حال الحزب الديموقراطي الكردستاني. واثر ذلك نظمت مظاهرات امام مقرات الحزب الديموقراطي الكردستاني ورافق ذلك هجمات ارهابية على مقرات الحزب في الموصل، أربيل وغيرها. وفي 6 ايلول اعلن بارزاني الأضراب في المناطق الكردية احتجاجاً على ارسال الحكومة للقطاعات العسكرية الى كردستان. وفي 11/9/1961 بدأ الجيش العراقي هجومه الواسع والشامل على المنطقة الكردية. وصرح عبدالكريم قاسم في 23/11/1961 ان قواته المسلحة استطاعت القضاء على التمرد الكردي في الشمال. وفي ما بعد اثبتت تطورات الاحداث فشل السياسة العسكرية الحكومية في دحر ثورة الشعب الكردي. اما من جهة الاكراد فقد ازدادت فصائل الثورة والتحق بها الآلاف من ابناء الشعب. وهكذا وجدنا كيف ان ثورة ايلول لعام 1961 حققت انتصارها عام 1970 بالتوقيع على اتفاق 11 آذار مارس