الخرطوم، نيروبي - "الحياة"، أ ب، رويترز - أعلن ناطق باسم فصيل سوداني جنوبي مسلح ان هدنة أعلنها فصيلان مواليان للحكومة يتنافسان للسيطرة على ولاية غنية بالنفط انهارت مجدداً. وأفادت حصيلة جديدة ان نحو 400 شخص قتلوا في المعارك المستمرة بين الفصيلين منذ عدة أشهر. وقال جوزيف مانيول الناطق باسم "الجيش المتحد" الذي يقوده الكوماندر باولينو ماتيب أمس ان الاتفاق مع قوات "جبهة الانقاذ" التي يتزعمها رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار، لم يعد سارياً بعد مهاجمة أنصار مشار مواقع ماتيب في محافظتي ربكونا وميوم في ولاية الوحدة. وكان مستشار الرئيس السوداني الطاهر آدم حمدون رعا أخيراً اتفاقاً بين الفصيلين اللذين يتنافسان للسيطرة على ولاية الوحدة. الى ذلك، نقلت صحيفة "أخبار اليوم" السودانية عن المسؤول في مجلس الجنوب جيمس ماربور غاتكوث قوله ان القتال "أدى الى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات". وأوضحت الصحيفة ان تقديرات تشير الى أن نحو 400 شخص قتلوا في المواجهات ذات الطابع القبلي. من جهة أخرى، أكدت وكالة مساعدات نروجية أمس الاثنين ان طائرة حربية حكومية قصفت مستشفى في بلدة يي التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب البلاد. وأبلغ الناطق باسم "وكالة مساعدات الشعب النروجي" في نيروبي شات بول وكالة "رويترز" بعد اتصال باللاسلكي مع موظفي الوكالة في يي ان شخصاً قتل وأن 22 آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع الأحد. وأضاف ان طائرة "انتونوف" تابعة للجيش السوداني القت 12 قنبلة ثلاث مرات على المستشفى الذي تديره الوكالة ومجمع يضم مطعم الأطباء. وقال بول "نحن نشعر ان مستشفانا كان مستهدفاً على وجه الخصوص". وكانت الوكالة ذاتها اعلنت قبل يومين ان شخصين قتلا الخميس في قصف جوي حكومي لمخيم للنازحين. ولا تعمل وكالة مساعدات الشعب النروجي الا في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون كما تعمل على الترويج لهم سياسياً.