انهار اتفاق على وقف النار بين فصيلين في جنوب السودان مؤيدين للحكومة السودانية عقب رفض احدهما الانسحاب من محافظة اللير وفقاً لاتفاق بينهما رعاه الرئيس عمر البشير الاسبوع الماضي. وتبادل طرفا النزاع وهما "جبهة الانقاذ" بقيادة رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار ومجموعة القائد باولينو ماتيب المنشقة عن الاول اتهامات امس بخرق الاتفاق. وأوضح والي ولاية الوحدة التي تضم محافظة اللير تعبان غاي ان قوات ماتيب "رفضت تنفيذ بند خاص بالانسحاب من محافظة اللير ورد في الاتفاق وان حكومة الولاية ملتزمة الاتفاق. لكن جوزيف منتويل الناطق باسم قوات باولينو اكد ان حركته لم تعد ملتزمة بالاتفاق بعد اعتداء قوات مشار على قوات حركته اثناء انسحابها من محافظة اللير السبت الماضي، متهماً قوات مشار بخرق الاتفاق باطلاق النار على قواته. وأكد الناطق باسم مجموعة باولينو ان قواته "أمنت آبار النفط في المناطق التي تسيطر عليها"، مطالباً الحكومة بالتدخل الفوري لوضع حد لتصرفات القوات التابعة لوالي الوحدة تعبان غاي. يذكر ان الخلافات في ولاية الوحدة الغنية بالنفط بدأت عقب انتخابات حكومة الولاية التي جرت في بانتيو وخسر فيها بول ليلي مرشح المجموعة المنشقة منصب الوالي امام تعبان غاي مرشح مشار. من جهة أخرى أ ف ب أعلن مشار ان رجاله سيطروا فجر الجمعة الماضي على بلدة خور فار التي كانت خاضعة ل "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي يتزعمه العقيد جون قرنق. وأضاف ان قواته "قتلت ستة متمردين واستولت على عدد كبير من الأسلحة من مختلف العيارات".