القاهرة، الخرطوم - أ ف ب، رويترز - اعلن "الجيش الشعبي لتحرير السودان" امس ان قواته قتلت 18 جندياً حكومياً في معارك اندلعت بين 27 تشرين الثاني نوفمبر والاول من الشهر الجاري في وسط غربي السودان، واعترف بمقتل احد عناصره. واوضح "الجيش الشعبي" الذي يتزعمه العقيد جون قرنق في بيان امس ان المعارك اندلعت عندما حاولت القوات الحكومية الاستيلاء على منطقة تاجوره في جبال النوبة في وسط غربي البلاد. وزاد انه اضافة الى مقتل الجنود الحكوميين الثمانية عشر استولى "الجيش الشعبي" على كمية من الاسلحة والذخائر ودمر آليتين، في حين قتل احد عناصر "الجيش الشعبي" وأصيب أربعة آخرون بجروح في المعارك. وكان "الجيش الشعبي" اعلن في بيان صدر نهاية تشرين الثاني نوفمبر مقتل 42 جندياً حكومياً خلال معارك وقعت بين 18 و23 من الشهر نفسه في منطقة جبال النوبة. رياك مشار من جهة اخرى، استنكر زعيم تحالف فصائل ميليشيات جنوبية منحلة امس في الخرطوم نزع الحكومة السودانية سلاح ميليشياته التي تقاتل حالياً الى جانب قوات الحكومة ضد قوات قرنق. وقال الدكتور رياك مشار مستشار الرئيس السوداني زعيم "قوة الدفاع عن جنوب السودان" التي تضم ست جماعات جنوبية تصالحت مع الحكومة السودانية في نيسان ابريل 1997: "هذا خطأ بالغ ... الذين جردوا من اسلحتهم كانوا حراساً لوزراء وقادة قوة الدفاع عن جنوب السودان ولم يشاركوا في اي حوادث عرضت المدنيين في الخرطوم للخطر". وفي 19 تشرين الثاني دهمت السلطات في ولاية الخرطوم منازل زعماء الميليشيا ونزعت سلاح حراسهم مبررة ذلك بان الاشتباكات المتكررة بين الفصائل المتناحرة تشكل تهديداً على الامن. وصرح مشار الذي كان في الجنوب قرب مسرح المعارك مع "الجيش الشعبي" وقت تنفيذ عمليات نزع السلاح، ان السلطات السودانية نزعت سلاح الشخص الخطأ. وقال "الناس الواجب تجريدهم من الاسلحة هم على سبيل المثال من هاجموا معسكر تدريب قوة الدفاع عن جنوب السودان في جبل الاولياء". واتهم مشار قوات خصمه بولين ماتيب بمهاجمة جبل الاولياء، وهي ضاحية من ضواحي الخرطوم، في تشرين الاول وجرح في الهجوم عدد من المقاتلين. ونفت جماعة ماتيب تورطها في اطلاق النار. وقال جوزيف مانتويل الناطق باسم قوات ماتيب امس "الاشتباك وقع نتيجة انتفاضة داخل قوة الدفاع عن جنوب السودان بسبب عمليات التجنيد بالقوة". واضاف ان الخرطوم نزعت سلاح جماعته. وتقول قوة الدفاع عن جنوب السودان ان حكومة الرئيس عمر حسن البشير تنحاز لقوات ماتيب على حسابها.