أكد الناطق بإسم الجيش السوداني الفريق عبدالرحمن سر الختم ان الجيش "تمكن من صد الهجوم الأول" في جنوب السودان، وأن مقاتليه "يستعدون لرد هجوم ثان"،. واكدت تقارير ان قتالا عنيفا يدور في منطقة "خور انكليز" غرب مدينة توريت شرق الاقليم الاستوائي. وأعلن فصيلان جنوبيان مواليان للحكومة السودانية وقف قتالهما الداخلي ونقل قوات الى اقليم شرق الاستوائية الذي يشهد مواجهات بين الجيش السوداني ومتمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق. وقال سر الختم خلال اجتماع مع قادة الفعاليات السياسية في ولاية الخرطوم أمس ان الجيش ومقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" "تمكنوا من صد الهجوم الأول" من دون ان يعطي تفاصيل. ودارت معارك منذ اسبوعين في مناطق على الطريق بين مدينتي جوبا وتوريت الى الجنوب. وأضاف ان هذه القوات "تقف مستعدة لرد هجوم ثان"، ولا تزال "تراقب العدو وهو يتلقى دعماً بالآليات الثقيلة والجنود من أوغندا بدعم اميركي". في موازاة ذلك، اعلن اللواء باولينو ماتيب قائد "القوات المتحدة" في الجنوب وقف اطلاق النار بين قواته و"قوات دفاع الجنوب" التي يقودها رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار "تلبية لاعلان التعبئة العامة وبهدف التصدي لهجمات المتمردين في شرق الاستوائية بدعم من قوات اوغندية". وأعلن مشار من جهته "نقل جزء من قواته الى مناطق العمليات لمساندة القوات الحكومية". الى ذلك يرأس الامين العام لپ"المؤتمر الوطني" التنظيم السياسي الحاكم رئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي اجتماعاً طارئاً للمجلس القيادي للتنظيم اليوم. ويضم المجلس نائبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الجنوب ورؤساء برلمانات الولايات والولاة والوزراء. وينتظر ان يصدر الاجتماع جملة من القرارات المتعلقة بالقصف الاميركي لمصنع الشفاء للأدوية والعمليات العسكرية الدائرة في الجنوب. ونقلت تقارير اعلامية عن عميد في الجيش السوداني قوله في لقاء مع قيادات الخدمة المدنية لتنويرها بالوضع العسكري في الجنوب ان "المعارضة السودانية ومن خلفها قوى دولية تخطط لضرب اهداف استراتيجية مثل ميناء بورتسودان والطريق اليه الذي يصله مع الخرطوم وخزان الرصيرص" حيث المولد الرئيسي للكهرباء في السودان و"مطارات المدن التي يدور حولها القتال". واعتبر العميد جبريل محمد علي ان زيارة الرئيس الاميركي بيل كلينتون لدول في منطقة البحيرات الكبرى في وسط افريقيا اخيراً "سرّعت تنفيذ مخططات ترمي الى اسقاط الحكومة السودانية". وأكد تحسن الموقف القتالي في الجنوب وان الجيش "تمكن من صد هجمات عدة"، وان القتال يدور حالياً في منطقة "خور إنكليز" غرب مدينة توريت. ورأى ان نتيجة هذه المعركة "ستحدد بقدر كبير مصير المعارك المرتقبة".