ذكرت صحيفة "معبل" الاثيوبية المستقلة الصادرة امس ان معارك ضارية اندلعت خلال الاسابيع الماضية بين القوات الاثيوبية و"جبهة تحرير الصومال الغربي" اوغادين في المنطقة الشرقية، اسفرت عن مقتل خمسين جندياً من القوات الاثيوبية. وقالت ان المعارك جرت في مواقع عدة من شرق البلاد. واضافت الصحيفة، ان المعارك المسلحة، التي تنتمي الى القومية الصومالية، كثّفت من مواجهاتها ضد القوات الاثيوبية بعدما شكلت قيادتها الجديدة في مؤتمر شارك فيه 520 عضواً وتم اختيار الادميرال محمد عمر عثمان رئيساً جديداً "للجبهة" ليحل مكان الرئيس السابق الشيخ ابراهيم. وكان عثمان أحد أبرز المكلفين متابعة العلاقات الصومالية - الاثيوبية في عهد الرئيس محمد سياد بري، وتولى قيادة القوات البحرية الصومالية آنذاك. وأشارت الصحيفة، الى ان الحكومة الاثيوبية بذلت جهوداً كبيرة لتوحيد الفصائل الصومالية في شرق اثيوبيا بواسطة الدكتور عبدالمجيد حسين وزير المواصلات والنقل الاثيوبي السابق، ونجحت في ايجاد جبهة مو حدة لادارة الاقليم الصومالي الخامس المعروف ب "اوغادين". لكن الاحزاب الصومالية المختلفة لا تزال تمارس حرب عصابات في المنطقة وزادت نشاطاتها بعد استقالة الدكتور عبدالمجيد حسين من الحكومة قبل بضعة اشهر ومغادرته الى سويسرا حيث يعمل مع منظمة "يونيسكو". اريتريا والحدود من جهة اخرى، وفي ظل تصاعد الخلاف بين اريتريا واثيوبيا، اوردت الصحيفة نفسها ان حكّام الاقاليم الاثيوبية دعوا الى اجتماع عاجل ومهم للمواطنين في كل انحاء الاقاليم لاتخاذ موقف حاسم ضد اريتريا، خصوصاً بعد فشل لجنة الوساطة الافريقية في حل الازمة الحدودية بين اديس ابابا واسمرا في اجتماعات أوغادوغو. وكشفت الصحيفة ان المعارك ما زالت مستمرة بين القوات الاثيوبية والقوات الاريترية على الشريط الحدودي الفاصل بينهما واتهمت اديس ابابا اسمرا بقصف مدينة عدي غرات وذلك بعد اتهام اريتريا القوات الاثيوبية بقصف مواقع تابعة لها في مدينة زال أمبسا احدى مناطق النزاع، ومدينة صنعافي الاريترية.