واصل وفد اميركي رفيع المستوى زيارته امس لكردستان العراق حيث التقى زعيمي الفصيلين الرئيسيين، مسعود بارزاني الحزب الديموقراطي الكردستاني في صلاح الدين أول من أمس وجلال طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية أمس، في إطار مساع لتحقيق مصالحة بينهما. ولكن لم ترشح أي نتائج محددة عن المحادثات التي تضاربت المعلومات في شأن أهدافها وما يمكن ان تحققه. ويرأس الوفد ديفيد ويلش نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط مارتن إنديك ويرافقه أيضا مسؤول تركي. واكتفى الحزبان ببيانات لتأكيد اللقاء مع ويلش. وتحدثت مصادر مطلعة على الاتصالات التي سبقت الزيارة عن احتمال رعاية ويلش لقاء بين بارزاني وطالباني في مقر الأول في صلاح الدين، التي كان الأخير اعلن استعداده التوجه اليها شرط التوصل الى اتفاق ملموس، فيما أشارت مصادر اخرى الى ان الحل قد يكون في عقد لقاءين، الأول في شقلاوة التي تسيطر عليها قوات بارزاني والثاني في كويسنجق التي تقع في مناطق طالباني. علماً ان المصادر استبعدت حدوث أي لقاء مباشر بين الزعيمين الكرديين. الى ذلك ذكرت المصادر ان المبعوث الأميركي قد يطرح فكرة احياء "عملية انقرة للسلام" بين الحزبين الكرديين، إضافة الى مواضيع اخرى في إطار التهيئة لاستئناف هذه العملية مثل انهاء الوجود العسكري لحزب العمال الكردستاني في كردستان العراق وقطع الأكراد اي اتصالات مع بغداد وتأثير تنفيذ خطة "النفط مقابل الغذاء" والأوضاع العامة في العراق وشماله. وزادت المصادر ان هناك افكاراً مطروحة في شأن تحقيق مصالحة كردية منها اتفاق مرحلي على توحيد "وزارات الخدمات العامة" والجباية الموحدة للضرائب وتشكيل "وزارة مشتركة للتنسيق" تمهيداً لخطوات لاحقة في اتجاه اجراء انتخابات لبرلمان تنبثق عنه حكومة موحدة.