بدأ امس رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني السيد مسعود بارزاني زيارة رسمية لواشنطن تأتي في اطار الدعوة التي وجهتها ادارة الرئيس بيل كلينتون اليه والى زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني السيد جلال طالباني للاجتماع مع كبار المسؤولين الاميركيين والبحث في الاوضاع العراقية والجهود لتأمين المصالحة بين الفصيلين الكرديين في شمال العراق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبن، ان زيارة بارزاني ستستمر حتى يوم غد الجمعة وان طالباني سيبدأ زيارته الاسبوع المقبل في 14 ايلول سبتمبر الجاري، وتستمر حتى 16 منه. ولم يستبعد ان يجتمع الزعيمان الكرديان معاً بعد انتهاء زيارتيهما الرسميتين لواشنطن. وتوقعت مصادر الفريقين ان يلتقي الزعيمان كلاً من وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ومستشار الرئيس لشؤون الامن القومي صموئيل بيرغر ومسؤولين اميركيين آخرين في الادارة والكونغرس. وحدد روبن اربعة اهداف للمحادثات الاميركية مع القيادات الكردية العراقية. وقال ان الهدف الاول هو رغبة واشنطن في تعزيز التعاون بين الحزبين، مشيراً الى ان الجانبين حققا خلال الاشهر الستة الماضية تقدماً ملحوظاً في العمل لحل المشكلات بينهما. واضاف ان كلاً من بارزاني وطالباني طلبا من نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش عندما زارهما مطلع الصيف الحالي في شمال العراق المساعدة في تعزيز الحوار بينهما. واضاف روبن ان الهدف الثاني هو البحث مع الجانبين في كيفية تحقيق المصالحة بينهما. ملاحظاً ان الطرفين كانا في وضع سلمي في ما بينهما منذ تشرين الثاني نوفمبر 1997 اثر تثبيت وقف النار بينهما. وقال: "ربما كان الطرفان مستعدين الآن لتحقيق التقدم نحو مصالحة دائمة تكون منسجمة مع سلامة اراضي العراق". وقال الناطق ان الهدف الثالث هو البحث في القضايا الانسانية والجهود التي يبذلها الاكراد لاعادة بناء البنية التحتية كالمدارس والطرقات والكهرباء في مناطقهم. واضاف ان الهدف الرابع "هو اننا نرغب في الاستماع الى الآراء الحقيقية للشعب العراقي ذلك ان الزعيمين كليهما يمثلان مصالح ملايين من العراقيين". واعرب عن الامل بأن يتمكن بارزاني وطالباني من الاجتماع معاً خلال وجودهما في الولاياتالمتحدة، معرباً عن استعداد الادارة لتسهيل تأمين لقاء كهذا. وفي موسكو"الحياة"، أصدر البرلمان الروسي أمس نداء يدعو الأسرة الدولية الى بذل الجهود لحل المشكلة الكردية سلمياً. وأشار البيان الذي كانت أعدته كتلة الحزب الديموقراطي الليبرالي فلاديمير جيرنيوفسكي وأقر بالاجماع، الى ان البرلمان يؤيد "المبادرة السلمية" التي طرحها زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان باعلانه وقف النار من جانب واحد. ودعا المجلس النيابي أنقرة الى الشروع في مفاوضات أساسها "مبدأ وحدة الأراضي وضمان الحقوق الشرعية للشعب الكردي".