موسكو - "الحياة"، اف ب، رويترز - رفض مجلس الدوما النواب الروسي أمس تعيين فيكتور تشيرنوميردين رئيساً للوزراء بغالبية 253 صوتاً مقابل موافقة 94 فقط من أعضائه البالغ عددهم 450 نائباً. تفاصيل اخرى ص7 وجاء هذا التصعيد بين البرلمان والرئيس بوريس يلتسن، الذي رشح تشيرنوميردين لرئاسة حكومة جديدة، في ظل تحذير وجهه االشيوعيون، الذين يسيطرون على البرلمان، من استخدام القوة لحل الأزمة السياسية والمالية للبلاد. ودعا زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف القوات المسلحة الى احترام الشرعية. ورفض الرئيس يلتسن التنازل عن سلطاته بموجب الاتفاق الذي توصل اليه تشيرنوميردين مع زعماء الكتل البرلمانية بعدما طالب الشيوعيون باستقالة الرئيس في مقابل تصويتهم لمصلحة التعيين. وجاءت هذه التطورات عشية وصول الرئيس بيل كلينتون الى موسكو اليوم لعقد اجتماع قمة تاسعة بينه ويلتسن. وفي كلمة دراماتيكية قال زيوغانوف مخاطباً أعضاء مجلس الدوما النواب: "أتوجه اليكم جميعاً، خصوصاً الى الذين يحملون نجوماً على اكتفاهم: ان واحات الشرعية القليلة المتبقية في هذا البلد هي هنا، في مجلس الدوما ومجلس الاتحاد الفيدرالي". وتابع: "اذا سمحتم بتدمير هذه الواحات ستجدون انفسكم مع عصابات مسلحة لا يمكن السيطرة عليها". ودعا زيوغانوف الشعب الروسي الى "دعم حل شرعي ودستوري للازمة". ويتبادل الكرملين والمعارضة في البرلمان التهم بتعريض روسيا لخطر وقوع تجاوزات عنيفة في المواجهة القائمة بينهما في شأن ترشيح تشرنوميردين لمنصب رئيس الوزراء. وزاد استياء المعارضة بعد تصريحات رجل الاعمال النافذ بوريس بيريزوفسكي الذي قال ان "تشيرنوميردين سيصبح رئيساً للوزراء بغض النظر عن طريقة تصرف الدوما". ولم يوضح بيريزوفسكي، القريب من رئيس الوزراء المعين ويعتبر "صانع الملوك" في روسيا، كيف سيتم تجاوز الدوما مع ان الدستور ينص على موافقته على التعيين. وسيتعين على يلتسن ان يقدم خلال اسبوع مرشحاً جديداً أو يعيد ترشيح تشيرنوميردين. وفي هذه الحال سيكون أمام الدوما اسبوع للمناقشة والتصويت. واذا أصر على رفض المرشح ثلاث مرات متتالية فإن يلتسن سيستخدم صلاحياته الدستورية لحل البرلمان واجراء انتخابات جديدة خلال أربعة أشهر يمكنه ان يعين خلالها مَن يشاء رئيساً للوزراء للاشراف على الانتخابات.