باريس - أ ف ب - طالب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية امس الاثنين، بتحقيق السلام في السودان. واشار انان الى ان "المجاعة الجديدة هذا العام التي حذّر منها برنامج الغذاء العالمي اصبحت حقيقة مظلمة". واعتبر ان "الشعب السوداني قاسى الآلام ويحق له مطالبة زعمائه بأن يثبتوا رغبتهم في تحقيق سلام دائم". واضاف: "على الدول الاخرى ان تعمل كل ما بإمكانها من اجل دعم هذا التوجه مع مواصلة تقديم المساعدات". ونبّه انان الى ان "السخط الذي ظهر في العالم بسبب الوضع المأسوي للسودانيين شجع عدداً كبيراً من الحكومات على تقديم المساعدات". وزاد ان عملية "شريان الحياة" التابعة للأمم المتحدة قدّمت منذ العام 9891 مواد غذائية ومواد أساسية، مضيفاً ان "هذه الجهود لا يمكن ان تستمر الى ما لانهاية". واوضح ان "السلام وحده يتيح الخروج من هذه الازمة، وطالما لم تتوصل الحكومة السودانية وخصومها الى حل بالتفاوض سيستمر التهجير والمجاعة والخسائر البشرية في جنوب السودان". تحذيرات من الفيضانات من جهة اخرى، دعت السلطات السودانية سكان ولايتي الشمالية ونهر النيل الى الحذر من فيضان محتمل في نهر النيل الذي وصلت مياهه الى مستوى مرتفع جداً. وحذر وكيل وزارة الري احمد محمد آدم في تصريح نقلته صحيفة "الرأي الآخر" امس السكان من فيضان النهر الذي قال ان مياهه تجاوزت مستوى عام 1988 الذي شهد اكثر الفيضانات تدميراً خلال السنوات الخمسين الماضية. وذكر آدم ان مستوى النهر يرتفع خمسة سنتيمترات يومياً، داعياً المواطنين الى إقامة سواتر ترابية لحماية انفسهم وممتلكاتهم. ووصف المسؤول عن الدفاع المدني اللواء كمال حسن احمد، الوضع بأنه "شديد الخطورة" في ولاية نهر النيل حيث دمرت المياه ستين قرية وأغرقت آلاف الهكتارات. واضاف انه أمكن اجلاء سكان جزيرة ارتولي على بعد 300 كيلومتر شمال الخرطوم، والتي غمرتها المياه. وقال ان التعبئة العامة اعلنت في هذه الولاية حيث وزعت خيم على السكان لإقامة سواتر لاحتجاز مياه النهر. وسجل عشرات الآلاف من المشردين في ولاية نهر النيل