نيويورك - رويترز - أعرب مجلس الامن عن قلقه البالغ للتصعيد الحاد للقتال في افغانستان وطالب بهدنة سريعة غير مشروطة. وجاء في بيان للمجلس صدر ليل الخميس - الجمعة، بعد اجتماع قصير في اعقاب هجوم جديد شنته حركة "طالبان" على خصومها تحالف المعارضة في شمال البلاد: "يكرر مجلس الامن ان الازمة الافغانية لا يمكن حلها الا بالسبل السلمية من خلال المفاوضات المباشرة بين الفئات الافغانية تحت رعاية الاممالمتحدة". ووصف البيان تجدد القتال بانه خطر متزايد على السلام والامن الاقليميين والدوليين وطالب "بهدنة فورية غير مشروطة تؤدي الى انهاء المعارك". وحض المجلس كل الاحزاب والفئات الافغانية "على العودة الى مائدة التفاوض دون تأخير او شروط مسبقة والتعاون بهدف ايجاد حكومة ذات قاعدة عريضة وذات تمثيل كامل" تحمي حقوق كل الافغان وتراعي الالتزامات الدولية للبلاد. كذلك دعا المجلس كل الدول الى الامتناع عن اي تدخل خارجي والكف عن تزويد أطراف الصراع بالاسلحة والذخائر ومنع افرادها العسكريين من التخطيط والمشاركة في العمليات القتالية في افغانستان. وأعرب المجلس عن القلق "من الازمة الانسانية الخطيرة في افغانستان ودعا كل الاحزاب، خصوصاً طالبان الى ضمان توصيل المعونات الى كل المحتاجين اليها دون اعاقة. وأوضح البيان انه مما يبعث على الاسف الاجراءات التي اتخذتها طالبان والتي جعلت من المستحيل على كل المنظمات الخيرية الدولية تقريبا ان توالي عملها في كابول. الى ذلك اعرب المجلس عن القلق "لاستمرار التحامل على الفتيات والنساء والانتهاكات الاخرى لحقوق الانسان في افغانستان".