بدأت حركة "طالبان" اليوم الاثنين "هجوم الربيع" السنوي الذي تشنه ضد القوات الدولية والافغانية باطلاق صواريخ على مطار كابول، لكن من دون اصابة الهدف او التسبب بسقوط اصابات، وفق ما اعلن مسؤولون افغان. وانفجر صاروخان على الاقل عند الساعة الخامسة فجرا (الثالثة بتوقيت غرينيتش) تزامنا مع الموعد الذي حدده المتمردون لبدء هجوم واسع النطاق على المستوى الوطني ضد القوات الدولية ومنشآت الحكومة الافغانية. واعلن قادة طالبان الاسبوع الماضي ان الهجوم الذي سيكون الاخير قبل انسحاب قوات "حلف شمال الاطلسي" من افغانستان، سيؤدي الى "تطهير البلاد من الكفار والمفسدين"، وحذروا من ان المترجمين الافغان والمسؤولين الحكوميين والسياسيين والقضاة سيكونوا بين اهدافهم. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي"إن صاروخين سقطا شمال مطار كابول الدولي، لكن من دون وقوع اصابات". واكدت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي انها تحقق في الهجوم على المطار. واضافت ان قذائف هاون اطلقت ايضا على مطار باغرام، اكبر قاعدة دولية في افغانستان، الى الشمال من كابول. وتبنت طالبان مسؤولية الهجومين عبر تغريدة على "تويتر" وقالت ان ضربات اخرى نفذت في انحاء اخرى في البلاد. ويتزامن هجوم الربيع الذي اطلق عليه اسم "خيبر" مع الدورة الثانية من الانتخابات الشهر المقبل لاختيار خلف للرئيس حميد كرزاي الذي يحكم البلاد منذ سقوط نظام "طالبان" في 2001. ومن المقرر ان ينسحب حوالى 51 الف عنصر من القوة الدولية لا يزالون في افغانستان، بحلول كانون الاول (ديسمبر) مع انتهاء مهمتهم القتالية الطويلة والمكلفة ضد المتمردين. وتعتزم القوات الاميركية ابقاء الاف الجنود في افغانستان بعد الانسحاب في اواخر العام الحالي لتدريب الجيش الافغاني وشن عمليات لمكافحة الارهاب، لكن ذلك يبقى رهنا بتوقيع اتفاقية امنية بين البلدين. ويبدأ فصل القتال عادة في افغانستان في نيسان (ابريل) او ايار (مايو) مع ذوبان الثلوج في الجبال. وفي بيانها الاسبوع الماضي الذي اعلنت فيه عن بدء الهجوم، اكدت طالبان انها "تصر على الانسحاب غير المشروط لكل القوات المحتلة وترى ان مواصلة جهادها المسلح امر ضروري لتحقيق هذه الاهداف". واضاف بيان طالبان "اذا ظن الغزاة واتباعهم الداخليون ان خفض عدد القوات الاجنبية سيؤدي الى تراجع قوة جهادنا، فانهم مخطئون".