قال الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي ان التقارب الايراني - السعودي "مفيد لأمن المنطقة واستقرارها في المستقبل"، مؤكداً انه "مع كل يوم يمر تتحسن علاقاتنا مع دول المنطقة، واليوم اصبحت تربطنا علاقات أفضل بكثير مما كان لدينا في الماضي"، واصفاً هذا التحسن بأنه "مهم، لأنه يعزز الأمن في منطقة الخليج". وأكد خاتمي ان "الاجتماعات بين المسؤولين السعوديين والايرانيين مفيدة للعالم الاسلامي وستؤدي الى مستقبل أفضل للمنطقة ككل". جاء ذلك خلال استقبال خاتمي للأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، نجل ولي العهد السعودي الذي بدأ الثلثاء زيارة الى طهران نقل خلالها رسالة من الأمير عبدالله الى الرئيس خاتمي. وقال السفير الايراني لدى السعودية محمد رضا نوري شهرودي لپ"الحياة" ان اللقاء "شهد محادثات مثمرة ركزت على سبل تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين". ونقل نوري عن الأمير تركي انه "أكد أهمية التطورات الايجابية في العلاقات السعودية - الايرانية الأخيرة". كما التقى الأمير تركي، وهو نقيب في القوات الجوية الملكية السعودية، أمس وزير الدفاع الايراني الادميرال شمخاني، و"عرضا لتطوير العلاقات وبخاصة في المجالات الدفاعية". وشدد الرئيس الايراني أ ف ب، رويترز في تصريحات له امس، على "الدور المهم" لايران والسعودية "في الحفاظ على الأمن" في منطقة الخليج، ونوه بالتقدم الذي احرزته طهران في تحسين علاقاتها مع دول عربية خليجية. وبثت الاذاعة الايرانية ان خاتمي قال خلال لقائه مع الأمير تركي بن عبدالله، نجل ولي العهد السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، "إننا متأكدون من ان المنطقة والعالم الاسلامي سيعرفان مستقبلاً أفضل بفضل العلاقات الجيدة بين ايران والسعودية". وبعدما أكد إصرار حكومته على "سياسة الانفراج"، قال خاتمي ان ايران "ستضع كل الوسائل التي تملكها في خدمة السلام والأمن في المنطقة"، مشدداً على ان اسرائيل هي "التهديد الأكبر" في الشرق الأوسط. وقال ان "النظام الصهيوني هو تهديد كبير جداً لمنطقتنا وعلينا ان نكون أقوياء ومتضامنين في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".