قال السفير الإيراني لدى السعودية محمد رضا نوري ل "الحياة" إن "إمكانات إيران الصاروخية تحت تصرف المملكة العربية السعودية". ونفى أن يكون الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالرئيس الإيراني محمد خاتمي الاثنين "تطرق من بعيد أو قريب الى الصاروخ الإيراني الجديد" الذي اختبرته طهران قبل ايام. وكان وزير الدفاع الايراني علي شمخاني أكد السبت نجاح ايران في اختبار الصاروخ "شهاب 3" الذي يبلغ مداه 1300 كيلومتر. وقال السفير نوري ل "الحياة" من مقر إقامته في إيران ان "الصاروخ هو للدفاع عن النفس، ونحن نرى أن قوة إيران هي قوة للمملكة، وان قوة المملكة هي قوة لإيران". وزاد: "علاقاتنا مع السعودية وصلت الى مرحلة تاريخية، يكمل فيها بعضنا بعضاً، وإذا كانت لدينا قوة صاروخية أو غير صاروخية فهي بتصرف المملكة". وعما ورد في تقارير أجنبية أفادت أن الصاروخ "شهاب 3" يشكّل تهديداً للسعودية ولدول اخرى عربية، قال السفير الإيراني: "هذا غير صحيح، بل على العكس سيكون الصاروخ قوة للدفاع عن البلدان الإسلامية والعربية، وأظن أن الغربيين الذين يعتبرون هذا الصاروخ تهديداً للسعودية، يخطئون في التحليلات كعادتهم، وهم لا يدركون واقع العلاقات بيننا وبين المملكة والتي وصلت الى مرحلة جديدة". وأشار الى احتمالات "تبادل الخبرات بيننا وبين السعودية في المجالات الدفاعية والعسكرية" مؤكداً استعداد بلاده ل "تبادل المعلومات في كل مجال، بخاصة في هذا المجال"، ونوّه بالزيارة المتوقع أن يقوم بها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى طهران، تلبية لدعوة رسمية، وتوقع أن تتم قبل نهاية هذه السنة. وقال إن خاتمي ابلغ الأمير عبدالله إن "إيران مستعدة لاستضافة الأمير سلطان ضيفاً عزيزاً عليها". وتابع نوري ان "الأولوية في سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خصوصاً في منطقة الخليج هي إيجاد المناخ الآمن، وتهيئة الأجواء المستقرة والهادئة بين دول المنطقة، ومن أولويات سياسة خاتمي العلاقات الممتازة بيننا وبين جيراننا". وأعرب عن "سعادة" إيران بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي ب "تسوية" الاشتباك الحدودي السعودي - اليمني "بعقلانية"، معتبراً ذلك "دليلاً على أن السعودية تريد الخير والأمن لدول المنطقة وشعوبها". إلى ذلك، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مارتن انديك أمس إن إيران يمكنها أن تضع في الخدمة في غضون 2 - 5 سنوات الصاروخ "شهاب 4" الأطول مدى والأكثر خطراً من الصاروخ "شهاب 3". وزاد ان الولاياتالمتحدة ستضاعف جهودها لمنع نقل التكنولوجيا التي تحتاجها إيران لتطوير هذا الصاروخ.