نيويورك الأممالمتحدة - أ ف ب - اتهم العراقالولاياتالمتحدة "بنسف" برنامج "النفط مقابل الغذاء" الانساني وذلك بتأخير الموافقات الضرورية لإرسال المواد الغذائية الأولية والأدوية الى هذا البلد. وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز في رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان ومجلس الأمن أول من أمس الاثنين ان "مثل هذا التأخير من شأنه ان ينسف برنامج النفط مقابل الغذاء". وقال عزيز ان عرقلة الولاياتالمتحدة الموافقة على عقود ضمن لجنة الأممالمتحدة المكلفة مراقبة تطبيق العقوبات "يكشف ... الادعاءات الكاذبة للولايات المتحدة". واتهم الادارة الاميركية بذرف "دموع التماسيح في شأن الوضع الانساني الصعب الذي يعاني منه الشعب العراقي" والسعي في الوقت ذاته الى "إقامة عقبات وصعوبات لإعاقة التدابير القادرة على القضاء أو على الأقل تخفيف معاناة الشعب العراقي". وكانت بغدادوالاممالمتحدة اتفقتا على صيغة "النفط مقابل الغذاء" كاستثناء للحظر النفطي المفروض على العراق منذ ثماني سنوات لتخفيف آلام شعبه. وفي الوقت الراهن يسمح هذا الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في كانون الأول ديسمبر 1966 ويجدد كل ستة اشهر، للعراق بتصدير نفط بقيمة 5.2 بليون دولار كل ستة اشهر لقاء شراء المواد الأولية تحت رقابة دولية. وأكد عزيز ان المندوبين الاميركيين داخل لجنة الاممالمتحدة المكلفة مراقبة العقوبات منذ حزيران يونيو 1997 علقوا "عقوداً عدة". وأوضح ان واشنطن تسعى جاهدة لاختراع "شتى الدوافع والمبررات السخيفة" لعرقلة العقود، ودعا انان ورئيس مجلس الأمن الى ضمان الموافقة عليها سريعاً. وفي ما يتعلق بفترة الاشهر الستة التي تنتهي في الثالث من كانون الأول ديسمبر المقبل اعتبر عزيز ان 21 عقداً في شأن الأدوية والمواد الغذائية والمعدات الكهربائية لا تزال عالقة. واتهم عزيز أول من أمس رئيس لجنة الأممالمتحدة الخاصة بنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية بخدمة سياسة الولاياتالمتحدة، مؤكداً ان عمل مفتشي اللجنة "غير شريف وغير سريع".