الخرطوم - أ ف ب، ق ن أ - طالبت الحكومية السودانية أمس أن يكون ممثلو الجيش الشعبي لتحرير السودان الذين يبدأون غداً مفاوضات معها في أديس أبابا مخولين اتخاذ قرارات. ونقلت الصحف السودانية أمس عن وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل ان الوفد الحكومي الذي يرأسه إلى هذه المفاوضات التي تستمر ثلاثة أيام، مخول اتخاذ قرارات في شأن تقرير المصير في جنوب السودان والعلاقات بين الدين والدولة وإنهاء المعارك وايصال المعونات. وقال إسماعيل: "آمل في أن لا يكرر وفد الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يرأسه سالفا كير نائب العقيد جون قرنق سيناريو المفاوضات السابقة، حيث قال إنه يريد التشاور مع قيادته قبل اعلان أي التزام". وأضاف ان الحكومة السودانية تدعم مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد واعلان المبادئ الصادر عنها لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في السودان منذ 15 عاماً. في مقابل ذلك، بثت اذاعة أم درمان أمس ان القوات المسلحة السودانية، تساندها "قوات الدفاع الشعبي"، "تقوم الآن بحملات تمشيط واسعة في الجبهة الشرقية في أعقاب دحر القوات الاريترية من مناطق عواض وأبو علقا وكلكا في ولاية كسلا" شرق الخرطوم. وكانت معارك عنيفة اندلعت على الحدود السودانية الشرقية مع اريتريا بين القوات الحكومة وقوات المعارضة السودانية على ثلاثة محاور على طول شريط الحدودي بين البلدي قرب مناطق هماشكوريب في ولاية كسلا.