شهدت موسكو مزيداً من التطورات الدراماتيكية أمس مع عودة الرئيس بوريس يلتسن الى الكرملين واصراره على احتلال مقدمة المسرح السياسي بتأكيده أنه عازم على اكمال ولايته حتى العام 2000، واتخاذه قراراً بعزل أبرز مسؤولين عن الاصلاح والخصخصة واقتصاد السوق، أناتولي تشوبايس للمرة الثالثة خلال رئاسته وبوريس نيمتسوف. راجع ص7 و9 وفي مؤشر الى احتمال تغير موازين القوى في روسيا التقى السفير الأميركي جيمس كولينز زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف، الذي تحتل كتلته البرلمانية المركز الأول في مجلس الدوما النواب، وبحث معه في الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف منذ اسبوع بروسيا. ويتردد في الأوساط السياسية الروسية أن رئيس الوزراء المعين فيكتور تشيرنوميردين سيعطي الحزب الشيوعي حقائب وزارية عدة في مقابل دعمه الحكومة التي ينوي تشكيلها. واستقبل يلتسن نائب وزيرة الخارجية الاميركية ستروب تالبوت في الكرملين وبحث معه في القمة المقررة الاسبوع المقبل في موسكو بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي بيل كلينتون. واثر اللقاء صرح مسؤول أميركي ان يلتسن أكد لتالبوت عزمه على البقاء في منصبه حتى انتهاء ولايته العام 2000. وسرعان ما اكد يلتسن انه لا يعتزم التخلي عن الحكم في مقابلة اجرتها معه شبكة "ار.تي.ار"، وقال: "اريد ان اقول لكم أنني لن أرحل الى أي مكان ولن أستقيل". وأضاف: "سأقوم بعملي على النحو المقرر حتى نهاية ولايتي الدستورية وفي العام 2000 سيتم انتخاب رئيس جديد ولن أشارك في هذه الانتخابات"