تعقد في مطلع الاسبوع المقبل قمة دول عدم الانحياز في مدينة ديريان في جنوب افريقيا. ومن المتوقع ان تحظى قضايا القارة الافريقية باهتمام خاص في القمة، ليس لأنها تنعقد هذه المرة في بلد افريقي، لكن لأن انعقادها يتزامن مع صراعين خطيرين في اهم منطقتين استراتيجيتين في القارة وهما الصراع على السلطة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الذي بات يهدد منطقة البحيرات كلها، والنزاع الحدودي المتأزم بين اريتريا واثيوبيا الذي تفجّر حرباً بينهما في ايار مايو الماضي، وما تزال حتى الآن تراوح مكانها الوساطات لايجاد حل سلمي له. وفي هذا الاطار اكدت مصادر ديبلوماسية مطلعة ل "الحياة" ان كلاً من الرئيس الاريتري اساياس افورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي سيشارك في القمة من منطلق الحرص على كسب الجولة ديبلوماسياً وسياسياً، سواء داخل قاعة الاجتماعات او من خلال اللقاءات الثنائية المباشرة. وقالت هذه المصادر ان الرئيس الجنوب افريقي نلسون مانديلا يزمع على ترتيب لقاء مباشر بين أفورقي وزيناوي، في حضوره شخصياً كوسيط بين الطرفين، وتوقعت ان ينجح مانديلا في وساطته، خصوصاً انه يحظى بقدر وافر من احترام المجتمع الدولي عموماً، وطرفي النزاع خصوصاً.