زار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس محافظة الجوف شمال صنعاء للمرة الأولى بعد الصدامات في هذه المحافظة ومحافظة مأرب المجاورة. وتفقد مواقع للجيش وقوات الأمن محذراً من "فتن وأعمال تخريب وتمرد". وأوقعت الصدامات في محافظة الجوف بين رجال القبائل وقوات الجيش والأمن قبل ستة اسابيع ما لا يقل عن مئة قتيل و150 جريحاً معظمهم من قوات الأمن والجيش، وذلك خلال احتجاج القبائل على قرار الحكومة زيادة اسعار السلع والخدمات الاساسية. ووصفت السلطات "قطع الطرق وقتل ابرياء" بأعمال تخريب متهمة رجال القبائل بارتكابها. وشدد الرئيس اليمني في كلمة القاها امام المواطنين في محافظة الجوف على اهمية "التلاحم الوطني وتفويت الفرصة على اعداء الوحدة والاستقرار في البلد الذين يخططون لادخاله في فتن وأعمال تخريب وتمرد". وأشاد بمواقف ابناء الجوف من الحفاظ على الامن ووجه دعوة الى صلح شامل بين القبائل لتجاوز الثارات والمشاكل القبلية. واعتبر علي صالح زيارته المحافظة "بداية لفتح صفحة جديدة لتعزيز التلاحم الوطني بين القبائل والحكومة"، وأعلن انه اصدر توجيهات الى الحكومة لتنفيذ مشاريع تنمية في المحافظة. وحرص الرئيس اليمني على تفقد عدد من مواقع الجيش وقوات الأمن والمرافق الحكومية في الجوف.