راشيا لبنان - أ ف ب - تتسارع الاستعدادات في لبنان لرفد السوق الدولية بنبتة شرش الزلوع التي استخدمها القدماء لعلاج العجز الجنسي والتي يروج لها بوصفها اكثر فعالية من حبة فياغرا الزرقاء، وتتميز عنها في كونها لا تخلف آثاراً جانبية". ومنذ بداية آب اغسطس الجاري، يشهد جبل حرمون، حيث تعيش نبتة "سيريلا هارموني" المعروفة باسم شرش الزلوع في لبنان، نشاطاً غير مألوف في منطقة لا يقصدها عادة سوى رعاة الماعز والاغنام. وعلى ارتفاع حوالى 2500 متر عن سطح البحر، يعمل حوالى 500 من الرجال والنساء ويستخدمون 200 من البغال، على قدم وساق لتجميع جذور النبتة ذات الاوراق الرفيعة والازهار الصغيرة الصفراء او البيضاء، والتي لا يزيد ارتفاعها على المتر وتغرس في الأرض جذوراً مذكرة، وتدية، او مؤنثة، متفرعة. وفي هذه المنطقة الحدودية القريبة من سورية واسرائيل، اقام ممثلو ممولي الحملة خياماً للاشراف على سير العمل وتحميل المحصول على ظهور البغال. ويجد العمال مستبقين الشتاء وهطول الثلج المتوقع في منتصف تشرين الأول اكتوبر لجمع اكبر كمية من النبات الذي ادى الاقبال المنقطع النظير عليه الى مضاعفة سعر الكيلو منه عشر مرات ليصل الى 30 دولاراً، خلال شهر واحد. وأكد الصيدلي المدافع عن البيئة بيار ماليشيف انه "سيقدم الى وزارتي الصحة والبيئة اقتراحات لتوسيع زراعة سيريلا هارموني وحمايتها من الاقتلاع العشوائي الذي يهدد بانقراضها". وأضاف انه دعي الى عقد مؤتمر حول منافع هذه النبتة الاسبوع المقبل في جامعة فينيكس الاميركية في اريزونا. وأكد ماليشيف ان "منافع هذه الجذور كانت معروفة من عهد الملك سليمان، وملكات سبأ، ولا سيما الملكة بلقيس، قمن ببناء قصر لا تزال بقاياه ماثلة عند سفح جبل حرمون، كن يأتين اليه صيفاً لممارسة اهوائهن".