راشيا لبنان - أ ف ب - تضاهي نبتة "شرش الزلوع"، المعروفة في لبنان كدواء للعجز الجنسي وقد تطلق قريباً في الأسواق العالمية، جذور "جينسينغ" الكورية، ومفعولها أقوى من عقار "فياغرا" وإنما من دون أي عوارض جانبية. ويؤكد علي فاعور، وهو فلاح في السبعين من عمره، انه بدأ ببيع هذه النبتة منذ كان صبيا. وقال: "تعاملت مع مئات الزبائن رجالاً ونساء، كانوا يقصدوني من مختلف مناطق لبنان ومن دول الخليج وحتى من اميركا. وغالباً ما كانوا يأتون في السر للكلام عن برودتهم وعجزهم الجنسي او عجز ابنائهم الذين لم يتوصلوا الى فض بكارة زوجاتهم". ويضيف فاعور وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة "اعطيهم شراباً مستخلصاً من النبتة ولا اقبل بإن يدفعوا لي إلا لاحقاً وفق النتائج التي يحصلون عليها". ويقول: "يعودون مشدوهين من نتائج لم يحلموا يوماً بتحقيقها ويدفعون لي مبالغ لم أكن لاجرؤ يوماً على طلبها". ويبلغ طول نبتة "شرش الزلوع" أقل من متر، ولها أوراق رفيعة مسننة وازهار صغيرة صفراء وبيضاء، ولها نوعان من الجذور: جذر وتدي مذكر و جذر متشعب مؤنث. وهي تنبت في جبل الشيخ على الحدود بين لبنان وسورية وإسرائيل على ارتفاع اكثر من 2500 متر. وجذور النبتة كانت تستخدم منذ القدم في منطقة عكار شمال لتضميد جروح الانسان ولشفاء الالتهابات لدى الحيوانات ولزيادة كمية الحليب عند الابقار ولتنشيط التيوس فحول الماعز في فصل الجماع. ويقول ديب ابو رجيلي، الذي يملك مشتلاً: "يقال إن رعاة الماعز هم الذين اكتشفوا فوائدها بعدما لاحظوا بأن الحيوانات تمر بحال هياج كبيرة عندما تعود من بعض المراعي وذلك قبل ابتداء فصل الجماع في أيلول سبتمبر". ويوضح قفطان جمال، وهو رجل أعمال من راشيا، بأن "مفعول النبتة يبدأ خلال نصف ساعة". ويضيف: "انها نبتة طبيعية من دون مواد كيميائية ومفعولها أقوى من مفعول فياغرا من دون عوارضها الجانبية. وهي تنشط القلب والجهاز العصبي وتساعد اكثر من الجنسينغ على تجديد الخلايا". ويؤكد قفطان انه اجرى خلال السنوات الخمس الأخيرة اختبارات للنبتة شملت 500 شخص من النساء والرجال قسمهم الى مجموعتين تضم الاولى من هم دون الخمسين عاماً وتضم الثانية الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عاما. ويقول: "النتائج كانت باهرة وحققت التجارب نجاحا بنسبة 96 في المئة من دون أية عوارض جانبية". ويعتزم قفطان ان يطلق في الأسواق بعد ثلاثة اشهر "الجذور الجنسية" على شكل بودرة أو محلول أو حبوب. ولتحقيق ذلك قام بتجهيز معمل يملكه للمنتوجات الغذائية. وقفطان ليس الوحيد الذي يعتزم تسويق "شرش الزلوع". فقد أكد علي أبو همّين وهو طبيب من قرية شبعا المجاورة انه سيبدأ بعد ثلاثة أشهر بتسويق حبوب من النبتة التي تسمى باللاتينية "سيريلا هارموني". ويؤكد ابو همّين الذي يختبر النبتة منذ عشرين عاماً انها "تزيد القدرة الجنسية ويمكن استعمالها كمهدئ". ويقول قفطان جمال: "فوائد النبتة معروفة منذ ايام الملك سليمان وملكات سبأ، وخاصة الملكة بلقيس التي شيدت قصراً، ما زالت بقاياه، على سفح جبل الشيخ كانت تمضي فيه مغامراتها العاطفية خلال فصل الصيف".