واشنطن - رويترز - يلتقي نائب وزيرة الخارجية الاميركية ستروب تالبوت مع ممثلين للهند وباكستان الاسبوع المقبل لعقد ما وصفته وزارة الخارجية الاميركية "باجتماعات حاسمة" في شأن التجارب النووية التي اجرتها الدولتان في الآونة الأخيرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جيمس فولي ان تالبوت سيجتمع مع المبعوث الهندي الخاص جاسوونت سينغ في واشنطن الاثنين ومع شمشاد أحمد وكيل وزارة الخارجية الباكستانية في لندن الثلثاء. وأضاف فولي في بيان "انها اجتماعات حاسمة". وقال ان واشنطن تأمل أن تكون الدولتان "مستعدتين لاتخاذ خطوات الى الامام في اتجاه برنامج المجتمع الدولي لنزع فتيل الموقف الذي سببته التجارب النووية في جنوب آسيا". وأجرت الهند أولاً ثم باكستان بعد ذلك تجارب نووية في ايار مايو ما أثار غضباً عالمياً ودفع الولاياتالمتحدة الى فرض عقوبات اقتصادية على البلدين. ومنذ ذلك الوقت تحاول واشنطن اقناع نيودلهي واسلام اباد بالتوقيع على اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية. من جهته، دعا حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم في الهند امس السبت ان على الحكومة مراجعة قرارها وقف اجراء المزيد من التجارب النووية اذا طرأت تطورات في المستقبل. وأعلن الحزب في قرار يتعلق بالتجارب النووية انه "يرحب بالوقف المعلن من جانب واحد على المزيد من التجارب النووية، لكنه يحض الحكومة على مراجعة هذا القرار اذا هددت تطورات مستقبلية المصالح الأمنية والاستراتيجية الوطنية". وأضاف الحزب: "اننا نحض الحكومة على ان تأخذ في الاعتبار ان الهند ظلت خارج معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وميثاق الاتفاقية الذي يتسم بالتمييز. ويجب ان يوجه المبدأ نفسه اي حوار بشأن توقيع الهند على أي نظام متعدد الأطراف". وأضاف الحزب الذي وصف تجارب مايو بأنها "خطوة جريئة وحاسمة في الطريق الصحيح" قائلاً ان الهند خرجت من هذا الأمر "دولة واثقة من نفسها ذات سيادة" بعد التجارب ولم تعاني من "العزلة" كما يزعم المنتقدون.