واشنطن - رويترز - تكثف واشنطن جهودها لوقف سباق التسلح في جنوب آسيا، وأوفدت لهذا الغرض نائب وزيرة الخارجية ستروب تالبوت إلى الهند وباكستان للمرة الأولى منذ أجرت الدولتان تجارب نووية. وأصبحت الولاياتالمتحدة الوسيط الرئيسي في المساعي الرامية إلى حض الهند وباكستان على نبذ التجارب، ونشر ترسانة نووية من شأنها زعزعة استقرار المنطقة منذ ان فاجأت الدولتان العالم بتجاربهما النووية في ايار مايو الماضي. وأجرى تالبوت، الذي غادر واشنطن أمس السبت، محادثات منفصلة، في وقت سابق في الولاياتالمتحدة والمانيا، في شأن القضية النووية مع مبعوثين من كلا الحكومتين. ومن المتوقع ان ينقل تالبوت خلال توقفه في نيودلهي الاثنين والثلثاء وفي إسلام آباد الاربعاء، هذه المحادثات إلى مستوى جديد باجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. ويحمل تالبوت رسالة خاصة إلى كل منهما من الرئيس بيل كلينتون تؤكد على المطالب المتعلقة بمنع الانتشار النووي والالتزامات التي طرحتها الدول الخمس النووية، ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في الاسابيع الماضية. وقال تالبوت عن محادثاته السابقة مع مسؤولين من الهند وباكستان: "اعتقد اننا أرسينا بالفعل على المستويين الحكومي والشخصي اسلوباً ودياً وبناء في غاية الجدية".