اسلام اباد، نيودلهي - رويترز - دعت باكستان أمس الاربعاء الى حسم نزاعها مع الهند حول كشمير خلال محادثات مع مبعوث اميركي يسعى الى وقف السباق النووي في جنوب آسيا. فيما أعلن رئيس الوزراء الهندي ان العقوبات المفروضة على بلاده لن تغير في سياستها. واجتمع ستروب تالبوت نائب وزيرة الخارجية الاميركية في اسلام اباد مع وزير الخارجية الباكستاني جوهر ايوب خان لليوم الثاني على التوالي، في اطار سعي واشنطن لدفع الهندوباكستان الى توقيع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان "نقل وزير الخارجية الأميركية اهمية الحفاظ على السلام والامن في جنوب آسيا، واهمية حسم مشكلة كشمير، كما نقل رغبة باكستان الصادقة في اجراء حوار حقيقي وصادق مع الهند لتخفيف التوتر. وكرر السيد تالبوت من جانبه رغبة بلاده في تقوية العلاقات الباكستانية - الاميركية". وكان مقرراً ان يجتمع المبعوث الاميركي مع رئيس الوزراء نواز شريف في وقت لاحق أمس الاربعاء، كما يجري جولة محادثات ختامية مع شمشاد احمد عميد السلك الديبلوماسي الباكستاني. وأضافت الخارجية الباكستانية ان تالبوت عقد الثلثاء أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات "الشاملة" مع الفريق الذي يرأسه احمد. من جهة أخرى، أعلن رئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجبايي أمس ان الهند ستتغلب على العقوبات المفروضة عليها لاجرائها تجارب نووية، وقال إنها لن تحيد عن نهجها بسبب الضغوط. وقال فاجبايي امام البرلمان "الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات. ونحن نتعامل معها. الهند دولة تملك القوة والامكانات". وأضاف: "لن نغير سياساتنا تحت أي ضغط". وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية فاسوندهارا راجي في البرلمان ان علاقات نيودلهيوواشنطن في حال أفضل الآن بعدما فرضت واشنطن عقوبات على الهند. وعقد مسؤولون هنود كبار جولة ثالثة من المحادثات بشأن السيطرة على سباق التسلح وغيرها من القضايا مع وفد أميركي يترأسه تالبوت في نيويورك في وقت سابق هذا الاسبوع. وقال الجانبان ان المباحثات كانت بناءة ولكنهما تركا احراز تقدم للجولة الرابعة من المحادثات التي ستجرى في واشنطن في النصف الثاني من آب اغسطس. وطلبت الولاياتالمتحدة من الهند التوقيع على معاهدة حظر اجراء التجارب النووية فوراً. واعلنت الهند تأجيل اجراء مزيد من التجارب ولكن مع وجود معارضة كبيرة للمعاهدة لم يعلن فاجبايي عن الرغبة في الانضمام للمعاهدة. وقال مسؤولون ان نيودلهي تسعى للحصول على تنازلات قبل الموافقة على الانضمام للمعاهدة، مثل تخفيف العقوبات وامكان الحصول على تكنولوجيا مدنية عليها حظر بسبب امكان تحويلها لأغراض عسكرية