نيودلهي، اسلام اباد - رويترز - بدأ نائب وزيرة الخارجية الأميركية ستروب تالبوت أمس محادثات لاقناع الهند وباكستان بالانضمام إلى النظام الدولي لحظر انتشار الاسلحة النووية. واجتمع تالبوت مع مسؤولين هنود كان من المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجبايي في وقت لاحق أمس. وسيتوجه تالبوت الى اسلام آباد اليوم لاجراء محادثات مع مسؤولين باكستانيين كبار ورئيس الوزراء نواز شريف. وكان اجرى محادثات في واشنطن وفرانكفورت مع مسؤولين من البلدين، كل على حدة. وامتنع المسؤولون الهنود عن التعليق على المحادثات لكن وسائل الاعلام أفادت ان نيودلهي سترفض طلب واشنطن التوقيع فورا ودون شروط على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ونقلت عن مسؤولين قولهم انهم لا يتوقعون تحقيق انفراج في هذه الجولة من المحادثات. في غضون ذلك اكدت صحيفة "المسلم" الباكستانية امس ان أعضاء في الحزب الحاكم يعتزمون مطالبة رئيس الوزراء نواز شريف بالتنحي نظرا لحال عدم الاستقرار السياسي التي نجمت عن التفجيرات النووية وما اعقبها من عقوبات اقتصادية على البلاد. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة في اسلام آباد ان اعضاء في حزب العصبة الاسلامية الحاكم: "يضعون اللمسات الاخيرة على استراتيجية تدعو الزعامة الى التنحي والافساح في المجال لترتيب البيت من الداخل. انهم يرون انه اذا لم يحدث تغيير سريع في المناصب القيادية سينهار النظام بسبب سياسات القيادة المميتة". ولاحظت الصحيفة ان شريف يعتزم اقالة وزير المال سرتاج عزيز ومحافظ البنك المركزي محمد يعقوب "ككبشي فداء" لتجاوز الأزمة. وجاء هذا التقرير في اعقاب سلسلة من المقالات الصحافية انتقدت اداء الحكومة الباكستانية منذ اجراء ست تجارب نووية في أواخر أيار مايو ردا على التفجيرات النووية الخمس التي اجرتها الهند في منتصف الشهر نفسه وما اعقب ذلك من فرض عقوبات اقتصادية صارمة على البلاد. وأعلنت الحكومة انها قد تضطر الى تأجيل دفع دين قيمته 30 بليون دولار بسبب العقوبات التي فرضتها عليها الولاياتالمتحدة وعطلت مساعدات وحرمتها من ثلاثة بلايين دولار تحتاجها سنوياً لخدمة الديون.